أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أول أمس الخميس أربعة عناصر شبكة وطنية للاتجار في المخدرات الصلبة ب 20 سنة سجنا نافذا بعدما ضبط بحوزتهم على 11 كيلوغراما من هذه السموم بالقرب من المستشفى الجامعي نفيسة حمود بارني وهي الأحكام التي التمس ممثل الحق العام تسليطها على ثلاثة من المتهمين فيما طالب بتوقيع عقوبة المؤبد على المتهم الرئيسي· تفيكك هذه الشبكة كان بناء على معلومات وصلت إلى مصالح فرقة البحث والتدخل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، مفادها وجود شخص يدعى جمال بحي المقرية بحسين داي يحوز على كمية من المخدرات ينوي ترويجها على مستوى ذات المنطقة، وعليه فقد قامت المصالح المختصة بالترصد له وإيقافه في الفاتح من شهر جويلية 2008 على مستوى حظيرة سيارات بمستشفى بارني رفقة شريكه المكنى ساقي، وبحوزته 10 كلغ و900 غرام من القنب الهندي· وبعد استجواب المتهمان صرحا أنهما كانا ينويان بيع المخدرات إلى شخص يدعى علي هذا الأخير كان على متن سيارة من نوع 306 كان يقودها شخص رابع حيث تم الترصد لهما وإيقافها مباشرة بالقرب من مدخل المستشفى، وقد توصل التحقيق مع المتهمين الأربعة إلى أن هذه الشبكة كانت تتخذ من حظيرة سيارات المستشفى مكانا لتسليم البضاعة باعتبار أن المكان بعيد عن الشبهات وكان سعر الكيلوغرام الواحد من الكيف يباع ب 26 ألف دينار وعن الاتفاق المبرم بين الأطراف المتهمة فقد صرح المتهم خ·ف أنه منذ حوالي أربعة أيام قبل إلقاء القبض عليه اتصل به بقية المتهمين قصد التوسط له لدى أحد أقاربه المعروف بالاتجار غير الشرعي المخدرات حيث توجه يوم الواقعة رفقة قريبه خ·ز إلى مكان التسليم غير أنهما تفاجأ بمصالح الأمن تحاصر المكان· وعن مصدر البضاعة اعترف المتهم ز·خ أنه عثر عليها منذ مدة مخبأة بشاطئ الباخرة المحطمة ببرج الكيفان وقد حاول التصرف فيها غير أن مصالح الأمن ألقت عليهم القبض في حالة تلبس ما جعلهم يواجهون جناية الاتجار بالمخدرات عن طريق جماعة منظمة والتي أدانتهم لأجلها محكمة الجنايات ب20 سنة سجنا نافذا·