تعرض محل تجاري لبيع قطع الغيار كائن بحي ديار البركة ببراقي إلى عملية سطو من قبل شابين من أبناء الحي، قاما فيما بعد بإضرام النار بالمحل من أجل محو كل آثار الجريمة، بعدما استغلا الحارس الذي قدم من سور الغزلان لكسب قوته وعرفا كل مداخل المحل، ونفذا العملية عند مغادرته إلى منزله من أجل قضاء أيام العيد· فالمدعو (ب. ف) البالغ من العمر 18 سنة قدم إلى العاصمة من أجل العمل بعدما طلب منه ابن عمه أن يبيع ويحرس له المحل مقابل أجر، وهذا ما فعله هذا الأخير الذي باشر عمله بداية شهر رمضان لسنة ,2009 بحيث كان يتولى في النهار بيع قطع الغيار، أما ليلا فقد كان يبيت بالمحل في غرفة موجودة هناك من أجل حراسته، لكن أثناء تواجده هناك تعرف على شخصين من الحي ويتعلق الأمر بالمدعو (ز. ع) و(س. ن) اللذين كانا يقصدان المحل من أجل السهر هناك خلال شهر رمضان، وفي الوقت ذاته كانا يخططان لسرقة المحل خاصة بعدما عرفا مداخله، بحيث سبقا لهما وأن عرضا عليه الفكرة وطلبا مساعدته بإعطائهما المفاتيح، لكنه رفض وعندها عرضا عليه أن خطة اقتحام المحل بأن يقوما خلالها بتكبيله ورشّه بقارورة الغاز، ويتوليا هما السرقة ويتقاسمون فيما بعد المسروقات، لكنه رفض مرة أخرى ذلك، وسبق للمدعو (ز. ع) أن أخبره بأنه كان مسجونا بسبب سرقة سيارة صديق له أخفاها بمنطقة تيزي وزو وباعها كقطع غيار. وحسب ما أكده الحارس، فإن طفلا صغيرا من الحي قدم إليه وأخبره أن (ز. ع) و(س. ن) يخططان لسرقة المحل، هذان الشخصان اللذان استغلا فرصتهما عندما ذهب الحارس إلى بيت أهله بسور الغزلان لقضاء عيد الفطر، وفي ليلة 10 أكتوبر ,2009 دخل السارقان إلى المحل بعد كسر سياج نافذة غرفة الحارس وأحدثا ثقبا بالجدار، دخلا من خلاله إلى المحل واستوليا على 50 مولدا كهربائيا ، 10 مضحات، 20 ذاكرة، 5 عدادات، 30 مقويات محرك، وقبل مغادرتهما قاما بإضرام النار لطمس كل آثار الجريمة، لتتلقى فيما بعد مصالح الشرطة نداء بحصوص الجريمة بعدما تمكن عناصر الحماية المدنية من إخماد النار، وبعدها باشروا تحرياتهم في القضية وتوصلوا إلى الفاعلين، حيث ضبط المدعو (ز. ع) ولاذ الآخر بالفرار ووجهت لهما تهمة السرقة مع توفر ظرف الليل والكسر والتعدد، والحريق العمدي، فيما وجهت للحارس تهمة المشاركة وأحيلوا على محكمة جنايات العاصمة، وبعد محاكمتهم، أدين المتهم الفار بالسجن المؤبد، أما المتهم الثاني فقد حكم عليه ب 8 سنوات سجنا نافذا، والحارس بعام حبسا غير نافذ·