ينظم، اليوم، بالعاصمة، مجموعة مستقلة من المكفوفين مسيرة انطلاقا من ساحة البريد المركزي إلى مقر المجلس الشعبي الوطني، في خطوة ثانية للمطالبة بحقوقهم، بعد الاعتصام الذي قاموا به في 8 مارس الجاري الذي وجهوا خلاله رسالة إلى رئيس الجمهورية تتضمن جملة من المطالب التي يعتبرونها ''حقا مشروعا'' لهم· وحسب ما أدلى به عبد الحليم ماركي، المتحدث باسم هذه المجموعة، ل ''الجزائر نيوز''، فإن قرار تنظيم هذه المسيرة جاء بعد ''تجاهل الرسالة التي وجهناها إلى رئيس الجمهورية رغم أننا أرسلناها عن طريق الفاكس يوم الاعتصام، غير أننا لم نتلق الردّ''، مضيفا أنه خلافا للاعتصام ستشهد المسيرة توافدا للمكفوفين من عدة ولايات في محاولة لإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية· واستغرب محررو بيان هذه المجموعة المستقلة، تلقت ''الجزائر نيوز'' نسخة عنه، عدم تطبيق العديد من النصوص التطبيقية التي يتضمنها القانون 09-02 المؤرخ في 08 ماي 2002 المتعلق بحماية الأشخاص المعاقين وترقيتهم، إضافة إلى أن العديد من النصوص التطبيقية جلبت سخطا واسعا بدل أن تحمل استجابة لتطلعاتهم كفئة هشة في المجتمع تحتاج إلى حماية، كما هو مبين في تسمية القانون· وتعدّ مجانية النقل والحصول على منحة المعاق المقدرة ب 3 آلاف دينار سواء كان المكفوف عامل أو بطال، أهم مطالب هذه الفئة، إضافة إلى تسوية وضعية العمال منهم المتعاقدين بما يتناسب والشهادات التي يحملونها وإدماج المكفوفين مهنيا من خلال تكوين مكيف ومركز، وغيرها من المطالب·