أكد ممثل طلبة المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي ''موحوش'' تنظيم مسيرات وتجمعات طلابية، داعيا الطلبة والأساتذة إلى الاتحاد من أجل الخروج من ''الأزمة'' التي يشهدها قطاع التعليم العالي، خاصة بعد أن أثبت وزير التعليم العالي فشله في تسيير القطاع، بدليل إحالة ملف التطابقات على لجنة خبراء دولية· لم يعد هاجس الخوف من سنة جامعية بيضاء يثني طلبة المدرسة الوطنية العليا للإحصاء عن مواصلة الاحتجاج والإضراب عن الدراسة، عقب حالة الترقب والانتظار لما سيتمخض عن الندوة الوطنية من قرارات من شأنها أن تعيد للطالب والشهادات الممنوحة قيمتها، لكنها جاءت مخيبة للآمال على حد قول ممثل طلبة المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، لأنها اقتصرت على تأكيد إجراءات تم الاتفاق عليها سابقا، وتشجيع وتزكية إجراءات أخرى، لأنه في الوقت الذي كان ينتظر الخروج بحل نهائي للتطابقات بين شهادات النظام الكلاسيكي ونظام ''أل· أم· دي''، زاد الوزير، الذي أصبح مطلب رحيله من بين المطالب المصاغة في اللائحة المطلبية، الوضع تعقيدا بقرار إحالة هذا الملف على لجنة دولية، واتهامه الطلبة بالمشاغبين والمثيرين للبلبة· وأضاف ممثل طلبة المدرسة في الندوة الوطنية بعد أن تم إقصاء البقية من أصل 105 طالب، أن فتح النقاش كان شكليا فحسب، مقارنة بما كان يجري داخل الورشات، والدليل على ذلك أن فشل المدراء المركزيين بالوزارة المشاركين في الندوة الوطنية في تمرير قرارات الوزارة كان سببا في عدم صياغة تقرير عن الورشة الخاصة بالمدارس العليا، ما يعني أنهم رافضون كل الإجراءات المتخذة، على رأسها المنشور الوزاري رقم 6 المتعلق بإمكانية دمج طلبة النظام الكلاسيكي في الماستر 1 و2، لأن ما يلاحظ أن قرارا ت الوزير عشوائية يكتنفها الغموض والغرض منها تخريب الجامعة لا تطويرها، لذا، جدد المتحدث باسم الطلبة مناشدة رئيس الجمهورية التدخل من أجل إنقاذ القطاع من ''الأزمة'' التي يعيشها، والأخذ بعين الاعتبار اللائحة المطلبية المتضمنة في الرسالة التي أودعها هؤلاء إثر اعتصامهم أمام مقر الرئاسة، مناشدا الرئيس إعادة النظر في القائمين على هذا القطاع· الكلمة للطلبة: ما تعليقكم على الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة؟ يونس كلاليش -طالب في السنة الخامسة ''نرفض رفضا قاطعا إجراءات الوزارة لأن الهدف الأساسي من عقد ندوة وطنية هو إيجاد حل للتطابقات بين شهادات التخرج في النظام الكلاسيكي ونظام أل· أم· دي الذي لم تؤخذ بعين الاعتبار كيفية تطبيقه في الجزائر، خاصة وأن الهدف من تطبيقه هو مقروئية الشهادات وليس تكوين نخبة تعمل على خدمة المجتمع والاقتصاد الجزائري، وبشأن شهادة مهندس دولة التي لا زالت سارية المفعول، لا نريد التاكيد بل نريد قرارات واضحة وملموسة، ما كنا ننتظره من الندوة لم يتحقق ولم تؤخذ مطالبنا بعين الاعتبار، وبناء على ذلك نحن مستعدون لمواصلة الإضراب إلى غاية تحقيق مطالبنا''· عزيز عيساوي -طالب في السنة الثالثة ''نطالب بتغيير جذري في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مطالبنا بيداغوجية ولا يمكن أن تخرج عن هذا الاطار، لأن المشاكل التي يعيشها الطالب بعد أن ساهمت الإصلاحات في تدني المستوى لا يمكن أن نحصرها في مشكل الشهادات فحسب وتصنيفاتها لدى المديرية العامة للوظيف العمومي لتكوين مهندسي دولة، لابد من إمكانيات التي هي شبه منعدمة حاليا في المدارس الوطنية العليا، بل نطمح لأن نكون نخبة المجتمع، ولذا نحن اليوم أمام خيار واحد هو مواصلة الإضراب ما دامت مطالبنا لم تؤخذ بعين الاعتبار''·