اعتصم، أمس، أكثر من 50 ضحية من الأخطاء الطبية أمام مقر الرئاسة، مطالبين بتدخل رئيس الجمهورية للتكفل بضحايا الأخطاء الطبية ومحاسبة من تسببوا في معاناتهم، بعد أن عجزت السلطة القضائية عن إنصافهم· تجمع، أمس، أكثر من 50 ضحية للأخطاء الطبية جاءوا من مختلف ولايات الوطن، من بينهم أطفال وشيوخ وشباب ومراهقين، كل واحد منهم يروي كيف تغيرت حياته، بعد أن أصبح معوقا بسبب خطأ طبي ارتكبه طبيب بسبب الإهمال، سواء في العيادات الخاصة أو المستشفيات العمومية· ولقد قرر ضحايا الأخطاء الطبية وإهمال المستشفيات الانتفاض وإسماع المسؤولين معاناتهم، بالاعتصام أمام قصر الرئاسة التي لازمتهم لسنوات جراء فقدانهم نعمة الصحة أو فقدانهم لأحد الأحباب والأقارب، واليوم، ''لا يطلبون مالا ولا جاها ولا سكنات أو زيادة في الأجور أو تعويض مالي عن الذين فقدوهم بسبب الأخطاء أو الإهمال، إنما يطالبون بتدخل رئيس الجمهورية لمحاسبة من تسببوا في معاناتهم وإدماجهم في الشغل الذي أصبح يرفضهم بسبب بعض العاهات التي تعرضوا لها في المستشفيات''· كما لم يفوت أحد الضحايا هذه الفرصة من أجل توجيه انتقادات شديدة للأطباء المقيمين المعتصمين على بعد أمتار فقط منهم، مؤكدا أن هؤلاء يريدون أن يتحولوا إلى ''مجرمين'' دون عقاب، بعد مطالبتهم برفع المتابعات القضائية عن الأخطاء الطبية، حيث اعتبر ذات المتحدث أن الوضع مأسوي داخل المستشفيات والمؤسسات الصحية الجزائرية بسبب تصرفات لامسؤولة من الأطباء·