تتحول ''الطحطاحة'' الساحة الأكثر شعبية لحي المدينةالجديدة والقلب النابض لوهران في نهاية كل أسبوع، إلى سوق عارمة تباع بها آلاف أقراص ''دي في دي'' المقلدة بأثمان زهيدة. ويعرض الباعة هذه االبضاعة أرضا بجوار النصب التذكاري المشيد على الميدان تخليدا لأرواح ضحايا الإغتيال بالسيارة المفخخة في 28 فيفري 1962 من طرف المنظمة السرية الإجرامية في الوقت الذي يكتسح فيه باعة آخرون أزقة صغيرة مؤدية إلى شارع ''أحمد زبانة'' قبالة المتحف لعرض ما لديهم من أقراص ''دي في إكس'' أو الأقراص المضغوطة السمعية لآخر الألبومات الرائجة، مصففة في علب وكأنها أحضرت على التو من المصنع. ومن الصعب معرفة مصدر الدعامة المقلدة قبل أن تصل إلى يد الزبون، حيث أنه من غير الممكن إقتفاء آثار المقلدين، كما يقال، حيث قانون صمت يفرض حتى على الباعة بالتجزئة الذين يرفضون الإدلاء بالمصدر الذي يزودهم. ويعتبر باحث من جامعة مستغانم -فضل عدم الإفصاح عن شخصه- بأن ''الأمر يتعلق بصناعة تقليد بأتم معنى الكلمة تفلت عن مصالح المراقبة وحماية حقوق المؤلف والملكية الفكرية ومصالح الضرائب''، ويكفي التوجه يوم جمعة أو صباح يوم سبت إلى المدينةالجديدة لتبين مدى اتساع هذه الظاهرة التي يبدو أنها تجاوزت كل أحياء المدينة حيث أن باعة هذه الأقراص متواجدين حيث الطلب على مثل هذه البضاعة التي هي في تزايد مستمر.