أثار عدد من أولياء التلاميذ المتمدرسين بثانوية شهرة محمد بالمغير الخطر الذي بات يتهدد مصير أبنائهم في أي لحظة، جراء قدم جدار هذه المؤسسة التربوية كونها أول ثانوية على مستوى دائرة المغير، التي تستقطب أكبر عدد من التلاميذ القادمين من جميع متوسطات المدينة الواقعة 150 كلم شمال غرب الوادي، حيث أشاروا إلى أنهم نبهوا لهذه الوضعية في عديد المرات حتى لا يتعرض أبناءهم للخطر· كما أوضحوا في رسالة موجهة إلى السلطات الولائية، تلقت ''الجزائر نيوز'' نسخة منها، بأن هذه المشكلة تتضاعف خطورتها كلما التزمت الجهات المسؤولة الصمت اتجاهها، خاصة أن حالة الجدار الذي سقط جزء منه بقي على هذا الوضع منذ سنوات، مشيرين حسب الرسالة دائما إلى أنه من حسن الحظ وقت سقوط الجدار لم يكن هناك أشخاص بجانبه، فيما أصبح الجزء المتبقى مهددا بالسقوط في أي لحظة، والحركة المزدحمة بتلاميذ المتوسطات المجاورة وكذا أطفال الابتدائيات المتاخمة لمحيط الثانوية جعلهم يدقون ناقوس الخطر ويتخوفون من سقوطه على أبنائهم خارج أو داخل المبنى، خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب، ناهيك عن الرطوبة الكثيفة المحيطة بالمؤسسة التربوية· وقد أكد عدد من أولياء التلاميذ في رسالتهم بأن ما يزيد من مخاوفهم هذه الأيام هو ميل الجدار، ما أصبح يثير القلق والرعب في أوساط المارة، علما أن الثانوية لا يفصلها على الملعب البلدي سوى الطريق المؤدي إلى إكمالية 20 أوت .56 وردا على وضعية الجدار الآيل للسقوط، طمأن مسؤول بلدي في تصريحه ل ''الجزائر نيوز'' السكان وخاصة أولياء التلاميذ بأن المصالح البلدية سطرت مشروع إعادة الإعتبار وترميم جدار هذه المؤسسة التربوية، مضيفا بأنه سيتم الانطلاق في الأشغال بعد الإنتهاء من الإجراءات الإدارية في غضون الأيام القليلة القادمة·