أعلن عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أمس، عن اللجنة الوطنية للحزب لتحضير الانتخابات القادمة، وأعلن عن تفرعها إلى 16 لجنة حاز فيها زياري رئيس الغرفة السفلى للبرلمان على لجنة تقييم البرلمانيين وحراوبية على تقييم المنتخبين· ودعا مناضليه بالمناسبة، في سابقة هي الأولى في الخطاب الأفلاني، إلى الاستثمار الانتخابي في المرافق العامة، وخصّ بالذكر الحماّمات والحفافات، ما أثار جدلا في القاعة، ذاهبا إلى حد تخصيص لجنة تُعنى بهذه المرافق، سمّاها لجنة المحيط الاجتماعي والسياسي· وسيتولى كافة أعضاء المكتب السياسي رئاسة اللجان التي استحدثها بلخادم، بينما سيكون أعضاء اللجنة المركزية ونواب الغرفتين البرلمانيتين، أعضاء فيها· وتقول المصادر الأفلانية أن بلخادم لجأ إلى ''توريط'' كافة الهيئات القيادية والإطارات دون استثناء، من أجل ''تجنب أية مشاكل محتملة تزيد من انقسام الحزب بسبب الخيارات والإقصاء والتهميش''، إذ سيجد بهذا المخطط كل قيادي في الجبهة مكانته في اللجنة التي يختارها بنفسه، ومن المتوقع أن يصل عدد المشاركين في هذه اللجان المنضوية تحت لجنة تحضير الانتخابات القادمة إلى حوالي 400 مشارك· وقال بلخادم إن اللجان ستعنى بتحليل المعطيات السوسيولوجية والسياسية، ولجنة تحديد شروط ومقاييس الترشح، ولجنة الحملة الانتخابية، وتأطير الحملة الانتخابية، ولجنة الاتصال والإعلام ولجنة تُعنى بالتعامل مع المحيط الاجتماعي والسياسي، وهي اللجنة التي أثارت جدلا في القاعة، عندما دعا الأعضاء الذين سيشكلونها إلى الاستثمار الانتخابي في الحمّامات والحفّافات، خلال حديثه عن ضرورة التوغل داخل كافة الشرائح الاجتماعية والشعبية، موضحا أن الحمامات والحفافات، قد تخزن طاقات انتخابية، على مناضلي الأفلان تفتيقها· أما اللجنة السابعة فهي لجنة البرنامج الانتخابي، تليها لجنة الإعداد المادي اللوجيستي، ثم لجنة كيفية سريان العملية الانتخابية ولجنة الجالية، بالإضافة إلى لجان المرأة والشباب ولجان تقييم الورشات والبرلمانيين والمنتخبين المحليين وأعضاء اللجنة المركزية، وهي اللجان التي حاز فيها المتنافسان على اللجنة الوطنية للترشيحات، حراوبية وزياري على لجنتي تقييم البرلمانيين والمنتخبين المحليين على التوالي· ويُنتظر أن يعلن بلخادم عن لجنة الترشيحات الوطنية، عقب دورة اللجنة المركزية القادمة· ولم يهمل عبد العزيز بلخادم، خلال اجتماعه، أنصار الحركة التقويمية وقيادتها في الجبهة، وقال في رسالة ضمنية إن هناك من مناضلي الأمس من يستعملون فترة الحزب الواحد لضرب الجبهة كأنهم يريدون القولبة في عهد التعددية، فديمقراطية قولبة الفكر لتوجيهه لا نفهمها، مرسلا خطابا مشفرا للتقويمية قائلا ''إذا اختلفنا لا ينبغي أن تسود بيننا العداوة، بل يجب أن نقدم البدائل لنتحكم بخياراتنا إلى الشعب''· ودعا بلخادم إلى التجنّد من القاعدة إلى القمة والشروع في التوعية والتحسيس، معلنا عن انخراط نسبة عالية من الشباب والنساء ''الذين ينبغي حثهم على التسجيل في القوائم، خاصة أولئك الذين تم ترحيلهم إلى سكنات جديدة ولم يقوموا بشطب أسمائهم من القوائم القديمة''، داعيا إلى تخصيص حافلات لنقلهم لبلدياتهم المسجلين فيها، موضحا أن اكتساب منخرطين جدد دون أن يكونوا مسجلين في القوائم الانتخابية ''كمن طلب الدفء من نار بعيدة''·