أكد الناطق الرسمي لوزارة الخارجية عمار بلاني بأن ''الجزائر متمسكة بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي فيما يخص ليبيا''، موضحا بأن ''أي قرار يتم اتخاذه في هذا الشأن سيتم إبلاغ ذات المجلس بشأنه''، وهو الأمر الذي أكده وزير الخارجية مراد مدلسي خلال مشاركته في أشغال الجمعية العامة لهيئة الأممالمتحدة في نيويورك، وهو ما يعلمه أيضا أمين عام الهيئة بان كي مون· ويأتي تصريح الناطق الرسمي لوزارة الخارجية على خلفية تمادي عدة أطراف بتوجيه اتهامات ضد الجزائر ونشر معلومات لا أساس لها من الصحة فيما يخص عدد من القضايا المتعلقة بالشأن الليبي، كما هو الشأن بالنسبة لتداول أخبار عن قبول الجزائر استقبال مسؤول الاستخبارات الليبية عبد الله السنونسي ولجوئه إلى الجزائر، وهو أمر نفاه أيضا عمار بلاني· عائشة القذافي تريد مغادرة الجزائر في ذات السياق، عبرت عائشة ابنة العقيد معمر القذافي عن رغبتها في مغادرة الجزائر نحو بلد آخر، واستبعدت مصادرنا أن يكون هذا البلد هو فنزويلا، على أساس أن هذا البلد يحتضن أكبر جالية لبنانية فوق ترابه وأغلبهم من الشيعة الذين مازالوا يطالبون بكشف الحقيقة حول مصير زعيم الشيعة الإمام الصدر في ليبيا، والمتهم نظام القذافي بقتله وإخفائه، و قد تلجأ عائشة إلى بلد آخر كجنوب إفريقيا أو زيمبابوي التي تحظى بدعم روسي وصيني، واللتان رفضتا أي فرض لعقوبات دولية عليها بعد أن قرر نظام زيمبابوي تأميم الأراضي الفلاحية والمزارع التي يملكها البريطانيون هناك· وفي حالة مغادرة عائشة الجزائر، فإن ذلك سيكون مصير بقية إخوتها أيضا على أساس أن الجزائر لا يمكنها أن تتحمل تبعات المتابعات القضائية ضد هؤلاء في حال استقرار الأوضاع في ليبيا، وتمكن العدالة من إصدار أوامر بالقبض على بعضهم· ويأتي هذا التحول بعد أن تأكد بأن عائشة القذافي لا يمكنها التحرك بحرية في الجزائر عكس ما كانت تتوقعه إلى درجة إدلائها بتصريح صحفي لقناة الرأي ''قناة تابعة لقدماء حركة البعث'' في سوريا، وجهت خلاله خطابا للشعب الليبي، وهو ما دفع بالسلطات العمومية إلى تجريد عائشة من وسائل الاتصال الخارجية، مع التأكيد لها ضمان توفير كل الضروريات الخاصة بها والتكفل بنقل أي انشغال معقول لها أو لأفراد من عائلتها المقيمين في الجزائر منذ عشية عيد الفطر الماضي·