يعيش سكان قرية برقيس ببلدية آث زيكي ببوزقان وضعية غير عادية، بعد اختفاء شاب ينحدر من قريتهم في ظروف غامضة· وراجت في المنطقة عدة إشاعات وتساؤلات عن اختفائه، خصوصا وأنه لم تظهر أية أخبار عنه منذ أربعة أيام· وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز''، من مصادر مقربة من العائلة، فإن هذا الشاب يدعى عمور فريد ويبلغ من العمر 25 سنة، وقد خرج من منزل عائلته، في حدود التاسعة صباحا، بدراجته النارية من نوع ''لوجيا'' مرقمة ب 200915, ومن وقتها لم يعد إلى المنزل ولم يتصل بالعائلة ليخبرهم بغيابه أو عن مكان تواجده· وأضاف المصدر أن الاتصالات الهاتفية للعائلة بابنهم باءت بالفشل، مشيرا إلى أن هاتفه النقال كان يرن، في الأول، لكن دون الرد على الاتصالات، قبل أن يتم إغلاق هاتفه النقال· وبحسب ذات المصدر، فإن عائلة الشاب تعيش وضعية جد صعبة خوفا من حدوث أي مكروه لابنهم، خصوصا وأن أخباره انقطعت كلية· وأشار المصدر إلى أن هذا الشاب المختفي لا يعاني من أية مشاكل عائلية من شأنها أن تدفعه للهروب من المنزل، ما جعل عائلته تعيش وضعية مأساوية· وحسبه، فإن العائلة تجهل إن كان ابنها قد تعرض لعملية الاختطاف، وأنهم لم يتلقوا أي اتصال لإعلامهم باختطافه أو للمطالبة بفدية· وقد جند سكان قرية برقيس أنفسهم للبحث عن المفقود، فقاموا بتعليق إعلانات بحث في فائدة العائلات تحتوي على صورة ومعلومات المفقود فريد عمور، وأرقام هواتف للاتصال بالعائلة أو بمصالح الأمن في حال حصول أي أحد على معلومات عنه· وتم إلصاق هذه الإعلانات بكل المدن والمناطق الحضرية لولاية تيزي وزو، وكذا في قرى الناحية الشرقية للولاية· هذا، وأكدت مصادرنا أن مصالح الأمن قد فتحت تحقيقا معمقا في القضية· في نفس السياق، لم تظهر أية أخبار عن عون الحرس البلدي المدعو (م· ب) في الأربعين من عمره الذي اختطفته جماعة إرهابية في حاجز مزيف، ليلة 25 سبتمبر المنصرم، على مستوى المكان المسمى ثالة بونان بالطريق الولائي رقم 100 المؤدي إلى بني دوالة· وقالت مصادر مقربة من العائلة أنه لم تظهر أية معلومات عن هذا الحرس البلدي الذي ينحدر من قرية ثاقمونت بآث عيسي، رغم مرور خمسة عشرة يوما على اختطافه· ولم يعلن المختطفون عن مصيره، وتجهل العائلة إن كان الهدف هو المطالبة بالفدية أو بهدف تصفيته للثأر من التحاقه بصفوف أعوان الحرس البلدي منذ سنوات التسعينيات·