اشتكى سكان بلدية الناصرية من وجود مرفق عمومي دون تحديد اختصاصه ببلديتهم، متسائلين عن جدوى وجوده دون أن يستفيد المواطنون من خدماته، مضيفين أن المركز الذي تم تحويله إلى خلية جوارية يفتقد للطاقم البشري الذي يسهر على خدمته· وأبدى عدد من مواطني البلدية في حديثهم ل ''الجزائر نيوز''، استياءهم الشديد من وجود مرفق عمومي ببلديتهم دون أن يستفيدوا من خدماته، وقال محدثونا أن المركز أنجز بفضل هبة أمريكية سنة 2004 وانتهت الأشغال به ليدشن من طرف السلطات الوصية سنة 2009 دون أن يتم تحديد مهامه، مشيرين إلى تضارب الآراء حول مهام المركز بين تحويله إلى مركز لإيواء الطفولة المسعفة والأمهات العازبات وبين مركز للعجزة، وهي اقتراحات رفضها سكان المنطقة الذين اعتبروا أن مثل هذه المراكز دخيلة عليهم نظير الطابع المحافظ الذي يميز البلدية يقول محدثونا، الذين تساءلوا عن سبب إنجاز مشروع بحجمه وإنفاق الملايين عليه دون دراسة مسبقة لحاجيات البلدية على حد قولهم، مضيفين أنه استقر الحال على تسميته أخيرا بخلية جوارية تابع لمديرية النشاط الاجتماعي، مؤكدين أن المركز عبارة عن هيكل بدون روح نتيجة غياب طاقم بشري يسهر على التكفل بالحالات التي ترد إلى الخلية، وأكد محدثونا أن عددا من شباب البلدية الذين أنهكتهم البطالة والآفات الاجتماعية يقصدون الخلية للمتابعة النفسية على حد قولهم إلا أنهم يجدون الرد بأن الأخصائية النفسانية غائبة طوال الشهر، وهو ما استدل به أحد المواطنين الذي قصد الخلية بعد توجهه إلى العيادة المتعددة الخدمات، حيث تم تحويله إلى الخلية قصد التكفل النفسي به، وما زاد من استياء سكان البلدية أن هذا المرفق لم يستغل بطريقة تخدم السكان، مشيرين إلى أن حتى أعوان الأمن العاملين بالخلية من موظفي الشبكة الاجتماعية الذين يطالبون بالإدماج منذ سنوات في مناصب عملهم خاصة وأن أغلبهم أرباب عائلات يضيف سكان البلدية الذين يناشدون الجهات الوصية التدخل وتحديد المهام الحقيقية للخلية الجوارية، وأن تلعب الدور المنوط بها خاصة وأن المنطقة بحاجة إلى خلية إصغاء في ظل غياب منطقة صناعية ومرافق شبانية من شأنها امتصاص اليد العاملة، كما تحدث سكان البلدية عن غياب مختصين نفسانيين بالعيادة المتعددة الخدمات التي يقتصر دور النفسانية العاملة بها على الطب المدرسي، في حين أن العاملات هناك من أصحاب عقود الإدماج المهني من تخصصات غير التخصص المطلوب في الطب النفسي وهو الطب النفسي العيادي، مما اعتبر حسب محدثينا أن زيارة طبيب نفسي دون تحكمه في تقنيات المعالجة النفسية من شأنه مضاعفة تفاقم الوضع بالنسبة للمعالج من فئة المراهقين وكبار السن يضيف سكان البلدية· ·· قرية أولاد بودخان بشعبة العامرمحرومة من مشاريع تنموية ندد سكان قرية أولاد بودخان ببلدية شعبة العامر بسياسة الإقصاء والتهميش المفروضة على قريتهم التي لا تزال تتخبط في مشاكل جمة نتيجة غياب التنمية بها· وقد عبّر ممثلو القرية في حديثهم ل ''الجزائر نيوز''، عن استيائهم الشديد من الوضعية المزرية التي تشهدها القرية منذ سنوات وحرمانها من مشاريع تنموية من شأنها تحسين وضعية قاطنيها الذين يبحثون عن الأمن والاستقرار في مناطق أخرى وهجران أراضيهم الفلاحية، وقال محدثونا إن وضع القرية لم يتغير منذ سنوات خلت، فمغادر القرية لا يشعر بأي تحسن أو تغيير بعد عودتهم رغم أنه قضى سنوات بعيدا عن الديار، يؤكد محدثونا، الذين نددوا بسياسة الإقصاء والتهميش المفروض عليهم، مشيرين إلى أن القرية عانت الأمرين خلال العشرية الماضية وما زالت تعاني مخلفاته لحد اليوم رغم تحسن الظروف الأمنية بها، وقال محدثونا إن أول مشكل يواجههم غياب الماء الشروب عن حنفياتهم وأن العديد من المنازل لم يتم بعد إيصالها بشبكة الماء الشروب، مضيفين إن القنوات الحالية طالها الصدأ ولم تعد صالحة للاستعمال، مؤكدين أنهم يتزودون بالماء الشروب من المنبع المائي ''الحامة'' الذي لم يعد يفي بالغرض أمام ارتفاع عدد سكان قرى أث بودخان، على حد قولهم· وقال محدثونا إنهم يفتقدون لمكتب بريدي الذي أغلقت أبوابها خلال سنوات الإرهاب، إلا أنه لا يزال مغلقا واضطر سكان القرية التوجه إلى مقر البلدية لقضاء حاجياتهم بمراكز البريد حتى ولو تعلق الأمر بطرد أو إرسال رسالة -يضيف محدثونا- الذين قالوا إنهم مجبرون على التنقل يوميا إلى مقر البلدية في ظل غياب مركز بريدي وقاعة علاج وغيرها من المرافق العمومية· كما تحدث سكان أولاد بودخان عن غياب مرافق شبانية وملعب بالقرية، حيث اضطر شبابها -على حد قولهم- إلى تخصيص مساحة بالمنطقة وتحويلها إلى ملعب، ناهيك عن الطرق المهترئة وصعوبة المسالك في أغلب قراها، نتيجة الحفر المنتشرة هنا وهناك على طول طرقاتها، يضيف سكان أولاد بودخان، الذين يناشدون السلطات الوصية ببرمجة مشاريع تنموية بقريتهم من شأنها التخفيف من معاناتهم اليومية·