اتفق الفنانون العرب، الذين مشوا على البساط الأحمر لمهرجان الدوحة السينمائي، على حاجتهم إلى انتاجات مشتركة، توصل أعمالهم إلى العالمية· هذا ما عبرت عنه كل من نبيلة عبيد، داليا البحيري، ويسرا· فيما صرح الممثل العالمي عمري شريف، في وقفة خاطفة مع ''الجزائر نيوز'' قائلا: ''لا يوجد شغف عالمي بالسينما العربية، ومن يقول ذلك فهو مخط''· تتواصل بالعاصمة القطرية، فعاليات المهرجان الدولي السينمائي ''تربييكا'' في طبعته الثالثة، وقد سجلت الدوحة في اليوم الثاني إلى غاية الخامس (هذا الجمعة)، عروضا متتالية للأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية، سواء في الأفلام الروائية العربية أو الأعمال العالمية، مثل ''ذا هلب''، ''ألمانيا''، ''مغامرات تنتن''، و''كومك كون''، إضافة إلى ''القط أبو جزمة'' وغيرها من الإنتاجات· شكلت سهرة الافتتاح على البساط الأحمر للمهرجان، محطة سريعة مر عليها نجوم الفن السابع، وقد حاولت ''الجزائر نيوز ''الاقتراب من بعضهم، ومن وراء حواجز الأمان المشددة، التقطت آراء ممثلين مصريين، وهم في نشوة انتصارهم بثورة 25 يناير، حيث ذابت كل خلافاتهم مواقفهم المتعارضة حول الثورة، وبدا الكل متطلع إلى غد مغاير· أول القادمات إلى جهة الصحافة العالمية، كانت الممثلة نبيلة عبيد، التي ظهرت أمام عدسات المصورين، بفستان من القماش الحريري، واللون الأبيض المائل إلى الإصفرار، وبتسريحة غير متكلفة· قالت عبيد إن السينما العربية بحاجة إلى مهرجان بقيمة ''ترابييكا'' الذي يساهم في تمويل عدد من الأعمال، في وقت يعاني فيه المنتجون والمخرجون من أزمة مال كبرى، وأكدت على حرصها المشاركة في هذه المواعيد، وظهورها الند للند أمام الوجوه العالمية الأخرى· داليا البحيري لم تكن بمثل تفاؤل نبيلة عبيد، حيث انتقدت داليا تنظيم مثل هذه المهرجانات دون أن يكون لها تواصل على أرض الواقع، وقالت: ''كعرب علينا أن نتحدى سينمائيا، ونوصل صوتنا فعليا إلى العالم الخارجي''، قبل أن تعلق في ذات السياق على حال السينما المصرية: ''رغم الكم اللافت للأعمال المصرية، سواء دراميا أو سينمائيا، إلا أن السينما المصرية لم تصل إلى العالمية، وهذا يؤسفني فعلا''· وعلى نقيضها تماما، ثمنت يسرا مهرجان ترابييكا، وقالت عنه: ''إنه في تطور مستمر وأنا مبهورة بسرعته في التألق''، وبنبرة متفائلة أكيدة أطلقت تقول: ''السينما العربية ستتغير للأحسن لا محالة وستكون مجبرة على إتباع التغييرات التي أحدثها الثورات العربية''· للإشارة تستعد يسرا - على حد تصريحها- لعمل مسرحي قادم بعنوان ''شربات لوز''· إتخد النجم عمر الشريف، من جهته، لهجة مغايرة لباقي مواطنيه، وعندما سئل عن واقع السينما العربية ومدى الاهتمام بها من قبل الغرب عموما ردّ منفعلا: ''من قال أن هناك شغف غربي بالسينما العربية، ومخطىء من يعتقد ذلك، بالعكس لا يجب أن نوهم أنفسنا بأننا مهّمون إلى هذه الدرجة''، قبل أن يضيف: ''الأفلام العربية لا تشاهد هناك، وأنا شخصيا لا أتابع ما ينجز أيضا، حتى أفلامي لم أعد أشاهدها منذ ما يربو عن ثلاثين عاما'' ويردف: ''أفلامي أيضا لا تثير الانتباه''· مؤكدا في نفس الفكرة، أنه لم يشاهد ''الذهب الأسود'' ولا يشعر بفضول لرؤيته: ''لم آت إلى ترابييكا من أجل مشاهدة الذهب الأسود، أنا هنا لأنني أحب قطر''·