إهتزت مشاعر الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمشاهد الدامية التي أبانها القذافي قبل موته وبعدها، وقال منتقدا إنه حتى لو كان الشخص فعل أفعالا رهيبة فإنه يستحق التوقير عند موته·· نهق حماري معقبا على كلامه وقال·· يا لها من مشاعر مرهفة؟ قلت·· أنت تشكك في صدق نواياه؟ صرخ في وجهي·· ما بك·· هل حلف الناتو كان تابعا للموزمبيق؟ قلت·· لا·· قال·· كيف إذن تسألني عن صدق النوايا والمشاعر؟ قلت·· ربما ندم بعدما رأى دموية وانتقام ''الثوار'' الذين ساعدهم·· قال·· كلامك يزيدني توترا وقلقا·· قلت·· أنا أعبر عن رأيي فقط·· قال·· عبّر بما هو معقول يا صديقي ولا تجعل نفسك حمارا·· قلت·· أمريكا على الأقل لم تنشر صور بن لادن وقالت إنها دفنته وفقا لتعاليم الدين الإسلامي·· قال·· أنت تدافع عن أمريكا؟ قلت·· ليس دفاعا ولكن أقارن فقط بين ما فعلوه هم وما يفعله هؤلاء·· قال ساخرا·· عد إلى التاريخ وستتذكر أنهم شنقوا صدام يوم العيد·· قلت·· صحيح ولكن·· قاطعني·· يا صديقي أمريكا تعي جيدا ما تفعل والعرب ليسوا سوى صيدا وفيرا عندها فلا تحاول أن تنظر أو تتفلسف أكثر من اللازم·· قلت·· فعلا السياسة هي فن الممكن·· قال·· وفن الغموض والأهداف الدقيقة·· لا تتصور أن أمريكا تسير بعيون مغمضة أو بقلب يخفق بالحب لهذه الشعوب الجائعة التي تنام على آبار من البترول·· قلت·· الأفكار تكبر في رأسك أيها الحمار مثل كرة الثلج·· قال·· هذا هو قدرنا هم يفكرون ونحن نخمن على ماذا سنصبح·· قلت هدئ من روعك أيها الحمار قد لا تسوء الأمور إلى الحد الذي تعتقد·· قال·· من هرب هرب ومن سجن سجن ومن رقصت على جثته الغربان رقصت وأنت ما تزال متفائلا·· اعطني عقلك؟ قلت·· العقل أيضا ذهب ولكن علينا استخلاص العبر·· قال ناهقا·· آه هذه هي المشكلة الحقيقية·· ليس هناك من يحفظ العبر··