تفاعل، سهرة أول أمس، الجمهور البجاوي والحاضرون الأجانب بالقاعة الكبرى للمسرح الجهوي عبد المالك بوقرموح بحفاوة مع العرض المسرحي ''بيان الأرلوكان'' من تقديم فرقة ''فروم المسرح'' من تونس، الذي جمع ست شخصيات أدبية وفنية ومسرحية صنعت اسمها في ذاكرة الأدب والمسرح العالمي، وبالخصوص الفرنسي، وذلك في زمان ومكان غير محدودين، حيث يتواجد ثلاثة أدباء وكتاب مسرحيين، وهم ماريفو وبومرتشيز وفيكتور هيغو، وشاعر الفنون الدرامية أبولينير، والروائية المسرحية جورج ساند، والفنان التشكيلي فان خوخ، وعدد معتبر من الكوميديين· هذه الشخصيات الخمسة، وبمبادرة من فيكتور هيغو، قرروا تنظيم صالون أدبي، حيث كل واحد منهم مجبر على تقديم مشهد مسرحي مستوحى من إصداراته الخاصة بشرط أن يتقمص الدور الرئيسي الأول صاحبه، بعدها يقوم الآخرون بالتعليق على العرض بالمدح والهجاء، وذلك تحت اشتداد التنافس فيما بينهم لاسيما بين بومرتشيز وماريفو، وسيظل هذا التنافس إلى غاية اقتحام مجموعة من الكوميديين مكان العرض، بعدها سيعلنون عن تمردهم على الشخصيات الخمسة، وذلك وفق إطار ''تمرد الأشخاص ضد الشخصيات الفنية والأدبية''· وقد اتسمت هذه المسرحية، المقدمة باللغة الفرنسية ومن حين لآخر باللغة التونسية العامية، بديكور مميز، نقل الجمهور إلى المئات من السنوات الماضية، من خلال اللباس وطريقة الماكياج وحتى الحركة· وما ميز هذا العرض المسرحي هو إلغاء العديد من المشاهد واللقطات، لأن هذه المسرحية تم عرضها منذ يومين بالقاعة الصغيرة للمسرح الجهوي عبد المالك بوقرموح، وتضمر البعض من الحاضرين بسبب عدد من المشاهد التي اعتبروها فاضحة· يذكر أن المسرحية جاءت في قالب المسرح الحر·