يطالب سكان شارع ''محمد دوار'' ببلدية بلوزداد بالعاصمة، بضرورة إيجاد حل مستعجل لهم، بعد أن باتت وضعية البنايات التي تأويهم منذ عشرات السنين تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، إذ تصدعت جل جدرانها وتم تسجيل عدة تشققات في مختلف طوابقها، كما تحوّلت السلالم بها إلى مجرد هيكل، بفعل الرطوبة والهزات الأرضية التي عرفتها العاصمة، خصوصا زلزال 2003 الذي حوّل البنايات التي تمتد على طول الشارع العتيق إلى شبه خراب سيما وأنها تعود إلى الفترة الاستعمارية· ورغم الشكاوى المتكررة والاحتجاجات العديدة من قبل السكان، فإنه وإلى اليوم -حسب عدد من السكان الذين تحدثت إليهم بالجزائر نيوز''- فإن القائمين على بلدية محمد بلوزداد لم يقدموا أية وعود صريحة بإيجاد حل للسكان· كما أكد أحد السكان أن عددا كبيرا من العائلات قامت بترميم شققها بنفسها، إلا أن الأمر عاد إلى وضعه، بل وازدادت الانهيارات والتصدعات في الآونة الأخيرة، ولهذا فهم يطالبون بضرورة الالتفات إلى وضعهم وإيجاد حل ولو مؤقت في انتظار إعادة إسكانهم، كتخصيص شاليهات مثل ما قامت به البلدية مع عدد من السكان المنكوبين، سيما وأن الحالة التي توجد عليها بناياتهم يستحيل معها البقاء فيها، إذ أن خطر الانهيار يهددها في أية لحظة خاصة مع بداية موسم الأمطار· وإضافة إلى خطر الانهيار، تشكل وضعية الشقق المتواجدة على طول الشارع خطرا على صحة ساكنيها، إذ تؤدي الرطوبة الكثيفة إلى انتشار مختلف الأمراض الصدرية، وعلى رأسها الربو والحساسية ما جعل الأطفال، خصوصا، يعانون يوميا مع هذه الأمراض، ولهذا دق سكان شارع محمد دوار ناقوس الخطر، مطالبين المسؤولين بإيجاد حلول فورية لهم وانتشالهم من الموت ردما الذي يهددهم في أية لحظة.