أقدم، أمس، طلبة كلية العلوم على غلق مقر الكلية لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بتسوية المشاكل البيداغوجية العالقة منذ السنة الفارطة رغم بداية سنة جامعية جديدة· شكّل الطلبة جدارا عند المدخل الرئيسي للكلية، مانعين الأساتذة، العمال والطلبة من الالتحاق بعملهم ومقاعد الدراسة إلى غاية استجابة إدارة الجامعة للمطالب التي رفعها التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني، مكتب بومرداس· وقال الطلبة في حديثهم ل ''الجزائر نيوز''، إنهم سئموا من تماطل الإدارة وتجاهلها، أحيانا أخرى، لمطالب الطلبة الذين ذاقوا ذرعا من المشاكل البيداغوجية التي يتخبطون فيها -على حد تعبيرهم- مضيفين إن السنة الجامعية الجديدة انطلقت إلا أنهم لا زالوا يعانون مشاكل السنة الفارطة، مشيرين إلى أن الكلية عرفت نسبة رسوب مرتفعة -على حد قولهم- مشيرين إلى أن طلبة النظام الكلاسيكي جذع مشترك علوم وتكنولوجيا التي تمثل الدفعة الأخيرة هذه السنة رسب منهم أكثر من 200 طالب من مجموع 400 طالب بالدفعة -يقول محدثونا- الذين أضافوا إن أساتذة مقياس الاهتزازات، ومقياس رياضيات رقمية، وكذا مقياس الحركيات يعمدون إلى وضع أسئلة صعبة، وإعطاء علامة صفر للطلبة، وبالتالي دفعهم لإعادة السنة -يقول الطلبة- الذين كانوا في قمة غضبهم، مؤكدين أن مشاكل الطلبة لا تقتصر على هذا الوضع، وإنما حتى طلبة نظام ''أل·أم·دي'' فيزياء يعانون المشكل نفسه، وفي أغلب الأحيان يشكون من غياب أساتذة متخصصين في المادة· وفي الصدد ذاته، قال أحد طلبة تخصص إعلام آلي إلكترونيك، إن أستاذ واحد يدرّس خمسة مقاييس، وكذا عدم تطبيق نظام ''أل·أم·دي'' على أرض الواقع واكتفائهم بتطبيق جزء منه -يقول الطلبة- الذين تساءلوا عن كيفية تدريسهم مادة الفيزياء بطريقة افتراضية من خلال أجهزة إعلام آلي ملك للطلبة، في ظل غياب أجهزة مختصة بذلك· والأدهى من ذلك، يقول الطلبة، أنه في بعض المقاييس في الماستر يدرس فيها أساتذة متحصلين على شهادة الماجستير، بالإضافة إلى عراقيل يفرضها الأستاذ على الطالب بمنحه علامة الصفر، مشيرين إلى أن المشكل يطرح بأكثر حدة في المقاييس التي معاملها يفوق 3 مثل المادة الأساسية في الفيزياء التي تحصل 12 طالبا على المعدل من مجموع 121 طالب، وهي الوضعية نفسها التي عرفتها كلية علوم المهندس·