كشف فحص أولي من طرف أطباء المدارس، بمؤسستين تربويتين على مستوى مقاطعتي الدارالبيضاء وباب الزوار، بالعاصمة، إصابة بعض التلاميذ بمرض السل، الذي أكده الفحص الإشعاعي الذي أجري للتلاميذ لاحقا· أفادت مصادر عليمة أنه تم اكتشاف حالات إصابة بمرض السل بين التلاميذ في المقاطعة الشرقية من الجزائر العاصمة، وبالضبط في كل من الدارالبيضاء وباب الزوار، وهذا بعد الفحص العادي الذي أجرته الطبيبة المدرسية للتلاميذ على مستوى المؤسسات التربوية التابعة لها، حيث وجهت هذه الطبيبة عشرات التلاميذ من إكمالية متواجدة بحي ربيع الطاهر، وبالضبط من قسم السنة الرابعة متوسط، البالغ عددهم أزيد من أربعين تلميذا، لإجراء فحوصات إشعاعية على مستوى الصدر، وهذا بسبب اشتباهها في وجود إصابات بمرض السل داخل هذا القسم، خاصة بعد تعرض تلميذة للمرض ثم انتقلت العدوى إلى بعض التلاميذ داخل القسم، كما وجهت الطبيبة مجموعة من التلاميذ من قسم واحد من ثانوية متواجدة بالدارالبيضاء، بعد اكتشاف إصابة أحد تلاميذ السنة الأولى بداء السل· وقد شهدت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببرج الكيفان ''درقانة'' والمركز الصحي التابع لعمال الحماية المدنية بباب الزوار، حالة من الطوارئ، بعد توجيه عشرات التلاميذ لإجراء فحوصات إشعاعية على مستوى الصدر وإجراء تلقيح ضد مرض السل للتلاميذ المولودين في العام 1997, حيث اكتظت قاعة وحدة مراقبة مرض السل والأمراض التنفسية الموجودة داخل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية الكائنة بحي 5 جويلية بباب الزوار بالتلاميذ، الذين تخلفوا عن مواعيد التلقيح ضد مرض السل، التي بدأت، بحر الأسبوع المنصرم· وأكدت مصادرنا أن الطبيبة المدرسية هي من أوعزت بإخضاع تلاميذ القسم المعني للفحص والتشخيص، خصوصا أولئك الذين لم يتجاوزوا سن الخامسة عشر، وهؤلاء معنيون بأخذ اللقاح زائد إجراء التصوير الإشعاعي، فيما اكتفى التلاميذ الذين تجاوزوا سن الخامسة عشر بالتصوير الإشعاعي فقط للتأكد من عدم تعرضهم للعدوى· وكشف مصدرنا أن الطبيبة المدرسية طمأنت الأولياء وقللت من مخاوفهم، لأن التقارير الطبية لعدد من التلاميذ الذين تم فحصهم منذ منتصف الأسبوع الماضي لا تدعو إلى القلق، وأن التلميذين اللذين يعانيان من مرض السل يخضعان للعلاج، معتبرة أن الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى إدارة المؤسستين التعليميتين المعنيتين، هي إجراءات وقائية لمنع انتشار العدوى فقط·