أسدل فيلم ''ذرة الحياة'' لرشيد بوشارب، مساء أول أمس، الستار على فعاليات ''أيام الفيلم الملتزم'' التي احتضنتها قاعة متحف السينما بالجزائر على مدار أسبوع عرض خلاله 18 فيلما من مختلف الجنسيات. وعاش عشاق الفن السابع في السهرة الختامية ل ''أيام الفيلم الملتزم'' ساعة ونصف من الزمن مع فيلم ''ذرة الحياة'' للمخرج الجزائري رشيد بوشارب بحضور يان سان غوسال، أحد ممثلي الفيلم نيابة عن مخرج هذا العمل الذي كسر أحد الطابوهات الأمريكية الموروثة عن حرب الفيتنام. لقد كان ''غبار الحياة'' المصطلح الذي استعمل أمريكيا للتخلي عن 20 ألف طفل ولدوا خلال حرب الفيتنام من زيجات أمريكية -فيتنامية، وعقب انسحاب الجيوش الأمريكية ترك هؤلاء الأطفال لمصير قاس في معسكرات إعادة التأهيل الفيتنامية بوصفهم ثمرة غير شرعية لزيجات تمثل ''عارا'' على الضمير الوطني. ويسلط الفيلم الضوء على طفل يدعى سون أي ''ذرة الحياة'' ابن جندي أمريكي أسود وامرأة فيتنامية يساق إلى مركز إعادة تربية الأطفال يعذب ويعامل معاملة العبد من قبل الجنود ليتعرف على شخص يدعى بوب الذي يعلمه كيفية التصرف لمجابهة ظروف الدهر. هذا العمل السينمائي الذي أنتج سنة 1995 بشراكة بين الجزائرفرنسا وهونغ كونغ مقتبس عن رواية لصحفي وكاتب فيتنامي وأحد ضحايا ذلك المركز والفارين إلى فرنسا في قوارب الموت، وقد اختير الفيلم سنة 1998 لنيل جائزة الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي بالألوان الجزائرية. ختام ''أيام الفيلم الملتزم'' كان جزائريا على غرار الافتتاح، لكن سينماءات ست دول كانت حاضرة بباقة منوعة من الأفلام الروائية والتوثيقية موزعة على مناحي سياسية اقتصادية تاريخية وبيئية·