أخذ ترخيص مصالح وزارة الداخلية للمؤتمر الاستثنائي في الأفانا أبعادا أخرى، بعد أن وجّه موسى تواتي نداء لأعضاء المجلس الوطني ليجندوا مع كل واحد منهم 10 مناضلين ''لعدم السماح للإدارة بممارسة الوصاية على الحزب ووضعهم في صورة ما يحاك ضد الحزب''، في المكان الذي ستعقد فيه الحركة التصحيحية مؤتمرها الاستثنائي· سربت مصادر من الجبهة الوطنية الجزائرية الإرسالية التي تحمل الرقم ''551ج وج''2011 المؤرخة في 25 ديسمبر الجاري، تحصلت الجزائر نيوز على نسخة منها، يدعو فيها تواتي مناضلي الحزب بقوله ''يؤسفني أن أطلب منكم استدعاء زملائكم أعضاء المجلس الوطني رفقة 10 مناضلين وهذا لوضعهم في الصورة حول ما يحاك ضد استقرار الحزب ومحاولة الإسقاط النفسي لمناضليه''· وأضاف تواتي في إرساليته أنه يجب ''عدم السماح للإدارة بممارسة الوصاية على حزبنا وحرية نضالنا''، طالبا ممن يخاطبهم ''بأن يلتحقوا بفندق الصومام بولاية بومرداس رفقة 10 مناضلين على كل عضو مجلس وطني على الساعة الثالثة مساءا للإقامة''، وهو المكان والتوقيت الذي ستجري فيه الحركة التصحيحية للأفانا مؤتمرها الاستثنائي المرخص من مصالح الداخلية، مفيدا بأن الانطلاقة لندوة في العاصمة، ينشطها جناحه ستكون من بومرداس· هذه الدعوة ترى التقويمية أنها استفزاز ودعوة صريحة للصدام بين مناضلي وإخوان في حزب واحد، داعية المناضلين إلى احترام قوانين الجمهورية وتفادي أية استفزازات قد يواجهونها خلال عقد المؤتمر، مذكرة بالتصريحات التي سبق وجاءت على لسان موسى تواتي في جريدة الشروق اليومي، أول أمس، المتضمنة تهديدات ''بحرق الإدارة التي منحت الترخيص للمؤتمر الاستثنائي''· هذا، وحاولت الجزائر نيوز، مرارا وتكرارا الاتصال بموسى تواتي وأعضاء من المكتب الوطني لمعرفة ما يجري في الجبهة، إلا أنهم لم يردوا على الاتصالات·