تعرف مساحات كبيرة متواجدة بمحيط أميه فرحات المبرمج ضمن محيطات الامتياز الفلاحي إهمالا ولامبالاة من الجهات المعنية، في وقت يؤكد فيه المستفيدون بأنهم ملّوا الانتظار، خاصة أن أشغاله توقفت منذ سنوات دون سابق إنذار، حسبهم، ولم تنجز منها سوى بعض المسالك الفلاحية التي غمرتها اليوم الكثبان الرملية، فيما لا يزال المحيط المذكور في وضع كارثي يفتقد إلى شبكة الكهرباء وقنوات السقي، وهي النقائص التي كانت في كل مرة تسجلها اللجان الوافدة إلى هذا المحيط والتي لم تأتِ -حسبهم- بالجديد لحد اليوم ما يعكس، حسب بعض المستفيدين، تماطل المديرية المعنية لتحريك المشروع ودفع عجلة الاستصلاح في وقت تسعى فيه وزارة الفلاحة لتشجيع الشباب على التوجه نحو القطاع الفلاحي واستغلال المساحات الزراعية· ولم يخف العشرات من المستفيدين استياءهم الكبير وهم يرون الإهمال يطال هذه المساحات التي كان يفترض أن يلتحقوا بها بعد أن تكتمل أشغال التهيئة ومد مختلف الشبكات· من جانب آخر، طالب هؤلاء بضرورة إنجاز آبار عميقة لكون مياهه السطحية تتميز بالملوحة الشديدة التي لا تشجع على الزراعة باستثناء زراعة النخيل· للإشارة، فإن محيط أميه فرحات يقع شمال بلدية سيدي عون ويتربع على مساحة 500 هكتار استفاد منها قرابة 160 مستفيدا الذين اطلعوا على دفاتر الشروط ووقعوا عليها سنة 2009 وهي السنة التي تعرّف فيها كل مستفيد على القطعة الممنوحة إليه، وكان ذلك أملا في استغلالها في أقرب الأوقات لتمضي السنين بعدها، ويبقى المستفيدون يتفرجون على أراضيهم من دون أن يتمكنوا من استغلالها لانعدام أدنى ظروف الاستصلاح، فلا كهرباء ولا شبكة سقي وظلت هذه الأراضي في مهب الريح، حيث يطالب المستفيدون من والي الولاية التدخل لتحريك ملف الاستصلاح بهذا المحيط المهمل وإنقاذ مساحات كبيرة من الضياع·