كشف صالح بودراف رئيس جمعية مرضى الربو، أن حياة المصابين بداء الربو على المحك بسبب نفاذ كميات ''الفانتولين'' على مستوى الصيدليات وغياب تموين مستمر لهذه المادة الحيوية، وأكد في ذات الإطار أن الأزمة بدأت قبل عشرة أيام دون وجود أي بوادر انفراج أو تطمينات من وزارة الصحة التي التزمت الصمت·· ما هي حالة مرضى الربو في الفترة الحالية مع الندرة المسجلة في دواء ''الفانتولين''؟ الندرة أخذت أبعادا خطيرة خاصة مع استمرارها لمدة تزيد عن عشرة أيام، الأمر الذي أصبح يشكل تهديدا فعليا لحياة المريض التي تتوقف على تعاطي دواء أو بخاخ الفانتولين المفقود بصفة كبيرة على مستوى كل الصيدليات خاصة بالعاصمة· ما هي أسباب هذه الندرة، هل يتعلق الأمر بنقص التزويد أم زيادة الطلب على الدواء؟ الأمر أساسا يتعلق بندرة مطروحة نتيجة نقص التموين من طرف المستوردين إلى جانب ارتفاع الطلب في هذا الوقت من السنة، وهذا راجع كما هو معلوم عند الأطباء والوزارة الوصية إلى المناخ الذي يسود هذه الفترة، وأؤكد في هذا الإطار أن الوضعية الحالية لمرضى الربو حرجة وجد مقلقة والوزارة الوصية تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية وعليها التعاطي بسرعة مع هذا الملف الحساس· هل من حلول استعجالية أو بديلة لبخاخ الفانتولين لمرضى الربو؟ كل الأدوية الموجودة في السوق لا يمكن أن تكون بديلا فعالا لبخاخ الفانتولين، وفي حالة حصول مضاعفات للمريض بسبب ندرة هذا الأخير، يمكن أن يستفيد من دواء على شكل حقن تكون بمثابة مسكنات لا أكثر ولا أقل، كما يبقى خطر الموت في هذه الحالة جد محتمل، خاصة مع نفاذ الاحتياطات المتوفرة لدى الصيدليات أو حتى عند بعض الجمعيات التي تتكفل بمرضى الربو على غرار جمعيتنا المتخصصة في مساعدة مرضى الربو، حيث أن المخزون الذي كنا نتوفر عليه والمقدر بحوالي خمسة صناديق نفذ بعد أن تم منحها للمرضى الذين هم في حاجة استعجالية للفانتولين، وتبقى حياة حوالي 14 بالمائة من الجزائريين وهي النسبة التي تعادل 4 ملايين مصاب بمرض الربو في خطر، لذا ندعو الوزارة الوصية إلى التدخل لوقف الندرة وتزويد السوق الوطنية بهذه المادة الحيوية·