أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أن السلطات الليبية سلمت، أمس، والي اليزي محمد العيد خلفي الذي اختطف مساء الاثنين الماضي بمنطقة الدبداب وأطلق سراحه داخل التراب الليبي، دون أن تشير إلى تفاصيل تحريره ومصير الخاطفين· وأوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، خلال جلسة علنية أمس، أن السلطات الليبية سلمت الوالي محمد العيد خليفي، في حدود الساعة العاشرة و50 دقيقة من صباح أمس، على مستوى المركز الحدودي للدابداب بولاية إليزي، وأكد، نقلا عن وزير الداخلية دحو ولد قابلية، أن ''الوالي محمد العيد خليفي في صحة جيدة''· وقالت بعض مصادر إن الخاطفين الثلاثة لم يسلموا بعد إلى السلطات الجزائرية ومازالوا بين أيدي الأجهزة الأمنية الليبية التي ستحقق معهم في حيثيات القضية والطريقة التي دخلوا بها التراب الليبي· وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد أكدت أمس أنه تم التعرف على هوية الخاطفين الثلاثة دون أن تذكرها، لكن مصادر قالت إنهم ينتمون إلى عائلتي الغدير وقاسمي، أحدهم يتواجد والده بسجن سركاجي بتهمة الإرهاب، وتتحدث مصادر غير رسمية أن الخاطفين كانوا يسعون للضغط على السلطات لتحرير ذويهم المحكوم عليهم في 2 جانفي في محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج في قضية أبو زيد أمير تنظيم القاعدة بمنطقة الساحل ويتعلق الأمر بعبد الحميد أبو زيد (حمادو عبيد مواليد سنة 1965) الذي حكم عليه بالمؤبد وخمسة من أفراد عائلته حكم عليهم ب 10 سنوات سجن نافذ بتهمة تشكيل مجموعة إرهابية دولية، وهو أشعل فتيل الاحتجاجات التي استدعت نزول الوالي إلى منطقة الدبداب لتهدئة الأوضاع· وتبنى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، في بيان نشرته بعض المواقع الالكترونية عملية الاختطاف وقال إن عددا من عناصره ''تمكنوا من اختطاف والي إليزي من أجل الضغط على السلطات للإفراج عن العناصر المسجونة''، موضحا أن الخاطفين قد ''أوقفهم الجيش الليبي''، متهمين وزير الدفاع الليبي ''بالانحياز لحكومة معارضة للثورة الليبية وحامية لعائلة القذافي''· ودعا بيان القاعدة في المغرب الإسلامي وزير الدفاع الليبي إلى ''عدم تسليم الخاطفين الثلاثة الموقوفين إلى السلطات الجزائرية''، محملة إياه مسؤولية أي معاملة سيئة بتعرضون لها· وكان والي إليزي قد اختطف عندما كان في طريق عودته من مهمة عمل وتفقد عادية ببلدية الدبداب، بعد لقاء جرى شارك فيه جمعه برئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس دائرة عين أمناس ورئيس المجلس البلدي لدبداب وممثلي المجتمع المدني، إذ اعترض ثلاثة شبان جزائريين مسلحين سيارته بمنطقة تيمروالين في حدود الساعة الرابعة من مساء أول أمس الاثنين، ثم اقتادوه رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي والمكلف بالبرتوكول وسائقه، قبل أن ''يطلقوا سراحهم واحتفظوا به واقتادوه نحو الحدود الجزائرية- الليبية''·