سيدخل عمال قطاع الأشغال العمومية لولاية الجزائر العاصمة في إضراب عن العمل لمدة ثلاث أيام ابتداء من الأربعاء 24 جانفي القادم، بسبب تأخر الإدارة في الاستجابة للمطالب المرفوعة، وعدم تجسيد الوعود التي قدمتها· وحسب بيان تسلمت ا''لجزائر نيوز'' نسخة منه، فإن المجلس الولائي للأشغال العمومية المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية أعطى الضوء الأخضر للدخول في إضراب عن العمل، مدته ثلاث أيام ابتداء من يوم الأربعاء القادم، وهذا بعد إصابة أربعة عمال في حوادث عمل بتاريخ ال 12 جانفي توفي أحدهم وشل الآخر، فيما أصيب الآخران بجروح· وقال البيان أن الإضراب تقرر من أجل الضغط على الوزارة الوصية للاستجابة للائحة المطالب التي تقدم بها المكتب الولائي، خلال اجتماع أعضاء نقابة ''سناباب'' مع الأمين العام والمدراء المركزيين لوزارة الأشغال العمومية، وكذا المدير الولائي، تم فيه الاتفاق على تجميد الإضراب الذي كان مقررا أسبوع الفارط، لإعطاء الوقت للوصاية لتمكينها من تلبية المطالب التي اعتبرها سعد الدين غول رئيس المكتب الولائي لوزارة الأشغال العمومية في تصريح ل''الجزائر نيوز'' إنها مطالب عمال بسيطة ولا تكلف جهدا إداريا لتلبيتها، وهي تتمثل أساسا في توفير الأمن الوقائي أثناء العمل وحماية العمال من المخاطر التي تداهمهم أثناء ممارسة الأشغال على مستوى الطرقات، مع تخصيص منحة الخطر، نظرا لتعرض الكثير منهم لإصابات ومنحة العدوى للعمال الذين يشتغلون في الصيانة والنظافة عبر الطرقات السريعة خاصة· ومن جهة أخرى أكد نفس المتحدث أن أغلب عمال القطاع يعملون بصفة تعاقدية ومنهم من تجاوزت مدة خدمتة عشرون سنة من دون استفادتهم من التنصيب، لذلك طالبوا بترسيم كافة العمال في مناصب دائمة، كما طالبوا بمراجعة منحة الغذاء· ولم يتوان المجلس الوطني لعمال الأشغال العمومية في التذكير بضرورة رد الاعتبار للعمال الذين أصيبوا بعاهات مستديمة أثناء حوادث عمل ، مطالبا بتخصيص منحة دائمة لهؤلاء الأشخاص·