بلغت، أمس، نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية لعمال التربية في يومه الأول 55 بالمائة على المستوى الوطني، حيث أكد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية عبد الكريم بوجناح، أن الإضراب الذي دعوا إليه عرف استجابة واسعة رغم محاولة العديد من الأطراف تكسيره· وأوضح الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريم بوجناح، في بيان صادر عنه تلقت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، أن الإضراب الذي دعا إليه لمدة أربعة أيام قابلة للتجديد، عرف إقبالا لا يستهان به من طرف موظفي قطاع التربية الوطنية، احتجاجا على تأخر صدور نظام المنح والعلاوات، وللمطالبة بالإبقاء على نظام التقاعد المسبق ومراجعة الخلل الموجود في تصنيف جل فئات موظفي التربية الوطنية ضمن القانون الأساسي الخاص، وقد لقي نداء الإضراب استجابة مقبولة صبيحة أمس، حيث بلغت حدود 25% في حدود الساعة العاشرة صباحا، لترتفع إلى حدود 35% على الساعة 12 ظهرا، وفي الفترة المسائية ارتفعت النسبة إلى حوالي 55 بالمائة، مضيفا أنه بالرغم من العراقيل التي شهدتها هذه الحركة الاحتجاجية، من خلال النداءات المتكررة الداعية إلى عدم الاستجابة وتكسير الإضراب، موجها أصابع الاتهام إلى ما وصفهم بأشباه النقابات وكذا وزارة التربية الوطنية التي ارتأت -حسبه- تنظيم لقاء موازٍ مع انطلاق حركتهم الاحتجاجية لإصدار قراراتها وإعطائهم ''وعود كاذبة لا تهدف سوى إلى تكسير الإضراب''· كما كشف بوجناح أن نسبة الاستجابة إلى الإضراب عرفت تباينا من ولاية إلى أخرى، حيث أن نسبة الاستجابة كانت متوسطة بمناطق الوسط، فيما عرفت استجابة واسعة بمنطقة الهضاب بكل من الجلفة، المسيلة وتيارت، أما بالنسبة للعراقيل التي واجهتهم والتي في مجملها أرادت تكسير الإضراب، منها التهديدات التي تعرض إليها بعض المدراء بكل من سوق أهراس وغليزان من بعض الأطراف تقضي بطردهم من مناصبهم في حالة ما استجابوا للإضراب، وعلى الرغم من هذا أكد بوجناح أنه يتوقع أن تصل نسبة الاستجابة للإضراب إلى نسبة مرتفعة وهو ما يدل على نجاح الإضراب 100 بالمائة· وقد عرف أيضا الإضراب مساندة من جميع المكاتب الولائية خاصة بمنطقة الشرق التي عبرت عن مساندتها المطلقة للإضراب الذي دعت إليه النقابة، حيث ناشدت جميع عمال التربية الاستجابة من أجل مطالبة وزارة التربية بالإسراع في إلغاء القرار 94/185 وإيجاد ميكانيزمات جديدة لتسيير أموال الخدمات الاجتماعية· ''الانباف'' يطالب اللجنة المشتركة بتحديد تاريخ للانتهاء من مناقشة النظام التعويضي من جانب آخر، أوضح، أمس، المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''الانباف''، عمراوي مسعود، أن لقاءهم مع وزير التربية الوطنية، أمس، كان من أجل تقديم عرض مفصل عن الملفات الثلاثة التي هي على طاولة النقاش، حيث كشف محدثنا أنه فيما يتعلق ملف الخدمات الاجتماعية، فقد تم تحديد يوم الخميس المقبل كآخر أجل لإنهاء الأشغال به، أما ملف طب العمل فقد حدد يوم الأحد القادم كآخر جلسة نقاش حوله، وفيما يتعلق بملف المنح والعلاوات، فقد أوضح عمراوي أنه بعد عرض مجريات المفاوضات مع وزارة المالية والوظيف العمومي، هناك العديد من الإيجابيات، لكن أعضاء الاتحاد طالبوا وزارة التربية بضرورة تحديد اللجنة المشتركة تاريخ نهائي في أقرب الآجال للإفصاح عن الملف، بعد انتظار طويل·