''تحية إلى كلثوم'' شريط وثائقي أنجزته بمناسبة المهرجان الوطني الثقافي للإنتاج المسرحي؟ أنتجت المهرجان بطلب من صونيا، بحكم حصتي افضاءات المسرح''. حاولت لمّ الأرشيف، وأنت تعرفين أن رصيد كلثوم كبير، لكن أرشيفها قليل، كانت مقلة في الحوارات هي ورويشد. عرفتها في 86 كانت تكره الأضواء، كانت تردد دائما: اعندما أكون على الخشبة قولوا ظلام موسيقى إنارة، لكن عندما أخرج قولوا إنارة موسيقية ظلام''. بدا عملا عاطفيا؟ الفيلم أنجزته بإحساسي، نقلت فيه نظرتي تجاه هذه السيدة، حبي واحترامي لها. شعرنا بالجانب العاطفي للعمل، لكن لاحظنا أنك لم تستعمل الأرشيف كما ينبغي؟ أطلب منك أن تبحثي عن أرشيف كلثوم التلفزيوني وإذا وجدتها فسيكون إنجازا. أنا في موقع أستطيع أن أؤكد لك أنك لن تعثري على شيء، لأننا لا نملك عن عائشة عجوري الشيء الكثير، رغم أنها مثلت 70 مسرحية. ما عدا صور علي حفيظ الذي تابع الفنانين بعدسته. وعلى عكسها، فهم عبد القادر علولة وعبد الرحمن كاكي وعز الدين مجوبي وامحمد بن قطاف، أهمية الإعلام، وعرفوا أن مستقبلا ستكون مهمة. ماذا عن الحوار الذي ظهر في الفيلم مع كلثوم ورويشد، أظن أنها المرة الأولى التي يذاع فيها؟ صورت في أواخر 60 في أول أسبوع ثقافي بوهران (70 67 -) حصة الحياة الثقافية التلفزيونية كان الصحفي يتابع المسرح، فأنجز حواره مع العملاقين. وأنا أخذت السؤال الذي طرح عليها حول الفرق بين المسرح والسينما. هل ثمة أرشيف عجزت عن الحصول عليه رغم توفره؟ لا أدري إن كانت هناك مادة أرشيفية مهمة مخبأة في الرفوف أم لا، الأكيد أن الشخصية الفنية للراحلة كلثوم تحتاج إلى عمل أكثر عمقا وتوسعا مما أنجزته اليوم، وربما عمل يمتد سنة كاملة وأرشيف متنوع يعكس بحق حياتها الفنية. ما وضع الأرشيف المسرحي المصور على مستوى التلفزيون الجزائري؟ على حد علمي، ثمة فريق في التلفزيون يحاول في الفترة الأخيرة إلى تشخيص الأسطوانات وتحديد مضمونها، فالأرشيف المتوفر لدينا عبارة عن علب حديدية مغلقة، لم يكتب عليها شيء، لا نعرف ماذا تحتوي، لهذا يقوم تقنيون حاليا، بإعادة معاينة هذه الأفلام، والتعرف على محتواها، وغالبا ما يعثرون على حصص قديمة ونشرات أخبار ومقاطع مسرحية أيضا. ما دمت من قسنطينة، ما هي علاقة المحطة الجهوية بالمسرح الجهوي لقسنطينة؟ كل المسرحيات المنجزة في قسنطينة صورت، هذا هو مكسبنا الكبير في الولاية، هو رهان رفعناه في المحطة بالتعاون مع المسرح الجهوي، إننا نعرف قيمة الفن الرابع في جهتنا ونعلم أننا بصدد تخزين موروث ثقافي هام. أؤكد، وعلى مسؤوليتي، أننا صورنا كل مسرحيات الستينيات والسبعينيات.