قال دبلوماسيون إن سفير روسيا لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أبلغ اجتماعا مغلقا لمجلس الأمن الدولي الجمعة بأنه ''يشعر بخيبة أمل كبيرة'' تجاه مشروع قرار أوروبي-عربي يؤيد خطة جامعة الدول العربية بشأن سوريا. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن دبلوماسيين حضروا الاجتماع، وطلبوا عدم نشر أسمائهم، قولهم إن تشوركين أبلغ المجلس المؤلف من 15 دولة عضوا بأنه يختلف مع الجامعة العربية حول محاولتها ''فرض حل خارجي على الصراع في سوريا''، كما رفض فكرة فرض حظر على السلاح على دمشق واستخدام القوة ضدها. غير أن المندوب الروسي لم يهدد صراحة باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الذي قال السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة، جيرار أرو، أنه يأمل في أن يُطرح المشروع للتصويت الأسبوع المقبل. وقال دبلوماسيون أن المغرب وزع على أعضاء مجلس الأمن مشروع القرار الأوروبي-العربي الذي يدعم طلب الجامعة العربية من الرئيس السوري بشار الأسد نقل سلطاته لنائبه من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومن ثمَّ الإعداد للانتخابات. وصاغت فرنسا وبريطانيا مشروع القرار بالتشاور مع قطر والمغرب وألمانيا والبرتغال والولايات المتحدة. وقد بدأت المداولات في شأنه في مجلس ألأمن يوم الجمعة. ويهدف مشروع القرار إلى الحلول محل مشروع قرار روسي، وصفته وفود غربية بأنه ''ضعيف جدا''، وذلك في ظل الخطة الجديدة للجامعة العربية حول سوريا. وقال دبلوماسيون إن تشوركين وسفير الصين لدى المنظمة الدولية حذرا أعضاء المجلس من فرض حظر على السلاح أو تأييد استخدام القوة ضد سوريا، وهما البندان اللذان غابا عن مشروع القرار الأوروبي-العربي في شأن سوريا، وفقا لأرو وزميله البريطاني مارك ليال غرانت. وأبلغ أرو الصحفيين بأن مفاوضات ستبدأ أوائل الأسبوع المقبل حول تعديل نص مشروع القرار الذي يطالب ''بانتقال سياسي'' في سوريا، ويؤكد على أن مجلس الأمن قد ''يتخذ إجراءات إضافية إذا لم تلتزم سوريا ببنود مشروع القرار''. يُذكر أن روسيا والصين كانتا قد صوتتا ضد مشروع قرار، كانت دول أوروبية قد صاغته في أكتوبر الماضي، يندد بسوريا ويهددها بعقوبات بسبب تعاملها الأمني مع المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الأسد في الخامس عشر من شهر مارس الماضي. من جهة اخرى، أعلنت هيئة الثورة السورية عن ارتفاع حصيلة القتلى برصاص الأمن إلى 102 قتيل، أغلبهم في حماة، في تصعيد جديد للجيش السوري بالتزامن مع تظاهرات احتجاج جديدة ضد النظام في جمعة ''الدفاع عن النفس''. وشهدت مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية، سقوط 12 قتيلاً في تظاهرة بحي المرجة، في تطور لافت بهذه المدينة التي لم تشهد من قبل تحركات احتجاجية.