أثار قرار اللجنة المركزية لحركة فتح بفصل عضو مجلسها الثوري سمير المشهراوي، قبل أيام حفيظة قسم من عناصر وكوادر الحركة في قطاع غزة. وعبّر البعض عن خشيته من أن يكون ما حدث مع المشهراوي هو حلقة من مسلسل إقصاء قيادات وكوادر الحركة في قطاع غزة من قبل قيادات الضفة الغربية على أساس عصبي، بعد قرار فصل عضو المركزية التابعة لها محمد دحلان، أيضاً العام الماضي. وقال قيادي في الحركة من غزة - رفض الكشف عن هويته - إن المشهراوي كان محبوباً عند الرئيس الفلسطيني، كما كان له دور في الوساطة بين الرئيس ومحمد دحلان لاحتواء الأزمة بين الرجلين قبل أن تنهار الأمور تماماً بينهما. وأضاف المصدر إن ''هناك مجموعة من المتنفذين في مقر الرئيس الفلسطيني في رام الله باتت تخطط لإقصاء كوادر الحركة في غزة عبر تقارير مدسوسة''. فيما أكد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، أن قرار فصل المشهراوي جاء لتخلفه عن حضور عدد من جلسات المجلس الثوري دون تقديم أعذار، بالإضافة إلى تهجمه على حركة فتح وعلى الرئيس الفلسطيني عبر وسائل الإعلام، نافياً الحديث عن وجود أي استهداف لأي من كوادر الحركة في غزة. من جهته، وصف القيادي في حركة فتح صلاح أبوختلة قرار الفصل ب ''غير القانوني''، مؤكداً أنه حسب النظام الداخلي للحركة لا يحق للجنة المركزية فصل أي عضو من أعضاء المجلس الثوري. وأوضح أن المجلس الثوري هو صاحب الحق بفصل أي عضو، وذلك بغالبية ثلثي الأصوات.