كشف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد الحميد زرقين، أمس، أن الجزائر استوردت كميات كبيرة من المازوت بلغت 3,1 مليون طن سنة 2011 مقابل 380 ألف طن سنة 2010 بزيادة قدرت ب 242 بالمائة· كما استوردت 390 ألف طن من البنزين، مرجعا هذا الحجم إلى زيادة الطلب الوطني على المادتين، وتفاقم التهريب نحو تونس والمغرب· من جهتها، كشفت حمدي يمينة نائبة الرئيس المدير العام، أن احتياجات السوق الوطنية تقدر سنويا ب 9,8 ملايين طن، ما يجعل نسبة الاستيراد ضئيلة جدا مقارنة بالإنتاج الوطني، إلا أنها تمثل أكثر من 10 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية، وهو ما يعتبره الكثير من الخبراء الاقتصاديين عجزا من سوناطراك في تأمين الاحتياجات الوطنية، وتخاذلا من الشركة في وقت تصدره خاما وتستورده في أشكال متعددة· استثمارات سوناطراك في ليبيا في مناطق غير مؤمنة وننتظر الضوء الأخضر وأكد زرقين أن المؤسسة تملك استثمارات وحقول استكشاف في كل من تونس وليبيا بحوالي 1 مليار دولار، لكن نتائجها لم تظهر بعد على الواقع، مطمئنا مصالح سوناطراك بليبيا، حيث حقق اكتشافان للبترول، فيما يستمر التواصل مع السلطات الليبية التي لم تمنح بعد الضوء الأخضر لاستئناف نشاطات سوناطراك، لأن منشآت المجمع تقع بمناطق غير آمنة· وأوضح أنه من المنتظر أن تستأنف سوناطراك نشاطاتها قريبا بعد توفر الظروف اللازمة· قضية فضائح سوناطراك طويت وهجرة الإطارات لا حدث أوضح عبد الحميد زرقين أن قضية سوناطراك طويت نهائيا باعتبارها من ماضي المؤسسة ولا يمكن الرجوع إليه· كما أكد أن المشاكل التي تخبطت فيها سوناطراك في يوم من الأيام تم تجاوزها، وقال إن التحدي الذي ترفعه المؤسسة هو تلبية حاجات المواطن والاستجابة للتطلعات والطموحات التي سطرت على المستويين القريب والبعيد· أما بخصوص هجرة الأدمغة والإطارات العاملة في مجمع سوناطراك رغم تخصيص سنويا مبالغ ضخمة لتكوين الإطارات في العديد من الدول المتطورة تجاوزت 7 مليار دج سنة ,2011 رد زرقين بالتقليل من حجم الكارثة، معتبرا كل شخص حر في تحديد أولوياته، ولا تجبر المؤسسة أحدا على البقاء فيها· سوناطراك وضعت حدا نهائيا لاستيراد الأنابيب وعوضتها بالمؤسسات الوطنية وأعلن زرقين عن الوقف النهائي لكل المعاملات الاقتصادية مع شركات استيراد الأنابيب بقرار وزاري، وعوّض الاستيراد بإعادة بعث مؤسسات وطنية متخصصة في صناعة الأنابيب، وبموجبها وقعت شراكات على المدى البعيد، وأسندت صناعة 800 ألف كلم من الأنابيب إلى مؤسسة ''ألفا بيب'' بعقد يتواصل إلى غاية ,2015 إلى جانب الاستعانة بكوسيدار بعقد يستمر إلى غاية ,2017 ومؤسسات أخرى مثل ''ايناك'' و''جي· تي· بي''·