أعلن الأمين العام لوزارة التضامن الوطني والأسرة بن حبيلس إسماعيل أن مصالح التضامن وزعت، منذ اليوم الثاني من الاضطرابات الجوية التي اجتاحت البلاد، 16 ألف حصة من المواد الغذائية الأساسية على العائلات المتضررة، والتكفل ب 300 متشرد فقط على المستوى الوطني الذي يحصي 314 مركزا للإسعاف الاجتماعي· وقال الأمين العام لوزارة التضامن، في ندوة صحفية عقدت بمقر الوزارة لعرض أهم التدابير التي اتخذتها مصالح التضامن لتعزيز التكفل بالأشخاص دون مأوى والمواطنين في حالة شدة ممن تقطعت بهم السبل بسبب انقطاع المؤونة عن مناطق معينة بفعل الثلوج التي تحاصرها وكذا المسافرين الذين أوقفتهم الطرق المقطوعة، أن الوزارة ''نصبت خلية أزمة، مباشرة بعد أول نشرية خاصة للأرصاد الجوية الجزائرية، تعمل بالتنسيق مع مختلف المصالح لتبادل المعلومات للتدخل وتقديم الإعانات للعائلات بمختلف الولايات التي عزلت بسبب الثلوج· وأكد المتحدث أن العائلات تلقت الإعانات الأولية من مواد غذائية وأغطية من المخزون المتواجد في كل ولاية، ولكن بعد نفاذه قامت الوزارة بإرسال المزيد من الإعانات وصلت إلى 16 ألف حصة في 34 ولاية، مشيرا إلى أن كل حصة تتراوح بين 100 إلى 120 كيلوغرام، وهي متكونة من 14 منتوجا أساسيا، مثل الحليب والدقيق والفرينة والبقول وحتى العجائن، مؤكدا أن الحصة الواحدة موجهة إلى أسرة واحدة متكونة من 7 أفراد وهي تسد حاجياتهم لمدة شهرين كاملين· وأوضح الأمين العام للوزارة أن مصالحه المتواجدة بمختلف ولايات الوطن وجدت صعوبة لإيصال المعونات، خلال الجمعة والسبب الفارطين، بسبب الطرق التي قطعها تراكم الثلوج، مضيفا أنه ''بفضل جهود الدرك والأمن والجيش استطاعنا إيصال هذه الإعانات الأولية، الأحد الفارط بعد فتح بعض الطرقات، في كل من بومرداس وعين الدفلى والشلف، وأنه سيتم اليوم إرسال المزيد من الإعانات لولاية تيزي وزو، لأنها في حاجة لها، إذ يرسل من 1000 إلى 2000 حصة· من جهة أخرى أكد الأمين العام لوزارة التضامن أنه تم إلى غاية 8 فيفري ''التكفل ب 300 متشرد على المستوى الوطني، سواء بالمراكز المخصصة لإيوائهم أو عن طريق الفرق المنتقلة '' الإسعاف الاجتماعي، واحتلت الجزائر العاصمة المرتبة الأولى في التكفل بهذه الشريحة ب 236 متشردا في مختلف المراكز المتواجدة بالعاصمة، تليها كل من ولاية الشلف والأغواط وتيارت والجلفة وعين الدفلى وتبسة· وفيما يخص التكفل بأوساط المتشردين، خلال هذه التقلبات الجوية التي دخلت أسبوعها الثاني، أكد الأمين العام لوزارة التضامن أن السلطات لم تسجل أية وفاة بينهم، مستطردا أنه ''لا نستطيع إرغام المتشردين الدخول إلى مراكز التكفل الاجتماعي، ومع ذلك استطاعت الوزارة التكفل بهم عن طريق تقديم الأغطية والأكل الساخن من خلال الإسعاف الاجتماعي، مشيرا إلى أن هناك 314 مركزا على المستوى الوطني للتكفل بالمتشردين وحتى العائلات في شدة والمسافرين العالقين في الطريق·