وزارة التضامن تبرر تأخرها في التدخل بجهلها لأحوال الطقس برر الأمين العام لوزارة التضامن، إسماعيل بن حبيلس في رده أمس على سؤال ل” البلاد”، عدم قدرة الوزارة على مباشرة مخطط استعجالي استباقي تفاديا لآثار التقلبات الجوية التي أعلنت عنها مصالح الأرصاد الجوية 5 أيام قبل وصولها، بقوله ”إن وزارة التضامن لم تكن تعلم بالتحديد الأماكن التي ستشهد تساقط الثلوج ولم نتكمن من التدخل قبل معرفة الحقيقة”· وأضاف المتحدث في ندوة صحفية نشطها بمقر الوزارة أن مصالحه كانت تملك مساعدات على مستوى الولايات، لكنها سرعان ما نفذت، مشيرا إلى أن الوزارة أحصت حوالي 16 ألف حصة من المواد الاستهلاكية والأغطية تم توزيعها بداية من يوم الخميس الماضي على العائلات المنكوبة عبر 29 ولاية على المستوى الوطني، وتضم الحصة 14 مادة استهلاكية قال إنها تكفي أسرة متكونة من 5 إلى 7 أفراد لمدة شهرين، مؤكدا أن 5 ولايات أخرى ستصلها نفس المساعدات خلال 16 ساعة القادمة، ليصل عدد الأشخاص المستهدفين إلى 300 ألف شخص وعدد الولايات المستهدفة إلى 34 ولاية مستها الاضطرابات الجوية المتواصلة· وأوضح المتحدث أن انقطاع الطرق بالثلوج المتراكمة أعاق كثيرا وصول المساعدات إلى العائلات في المناطق الوعرة، مما دفع السلطات إلى استعمال المروحيات وحقائب الظهر لإيصالها إلى مستحقيها في ولايات الشرق الجزائري وعلى رأسها ولاية جيجل· في حين ذكر سكان المنطقة أن الجهات المحلية استعانت بالحمير والبغال لنقل مساعداتها إلى الأسر المنكوبة في المناطق النائية المعروفة بصعوبة التظاريس فيها· وحسب المتحدث، فإن ولاية تيزي وزو سيتم إمدادها ب2000 حصة خلال الساعات القادمة· وأضاف بن حبيلس أن مطالبات بعض المواطنين بتوفير قارورة غاز ضمن حصة المساعدة لا يدخل ضمن صلاحيات وزارة التضامن وأن الوزارة تعمدت أن يكون نصف الحصة عبارة عن مواد قابلة للاستهلاك دون الحاجة إلى طهيها، إلا أن المواد المعروضة خلال الندوة الصحفية بينت أن المادة الوحيدة القابلة للاستهلاك دون طهي هي مادة البسكويت كون باقي المواد هي عبارة عن عدس ولوبيا وعجائن وزيت ودقيق وقهوة وشاي وطماطم· من ناحية أخرى، قال المسؤول إن مصالحه تمكنت خلال الأسبوعين الأخيرين من إيواء 300 مشرد عبر الوطن، منهم 129 في العاصمة ممن قبلوا اللجوء إلى مراكز الإسعاف الاجتماعي وهو الرقم الذي يبدو ضئيلا جدا بالمقارنة مع عدد المشردين في الجزائر والذي تشير إحصائيات الوزارة نفسها لسنة 2011 إلى وجود 6864 مشردا عبر الوطن منهم 348 من فئة الأطفال الذين يبقى معظمهم رهائن لأولياء وأشخاص غير أسوياء أثبتت التقارير أنهم يلجأون إلى تأجيرهم بغرض التسول بهم واستعطاف المحسنين، خاصة خلال الأجواء الباردة التي تعرفها ولايات الوطن وهو الأمر الذي أكد بن حبيلس أن الوزارة تبقى عاجزة عن التدخل بشأنه، كونه يستدعي تدخل العدالة الجزائرية لاستصدار قرارات سحب الطفل من الأبوين بتهمة الإهمال والتقصير· ونفى هذا الأخير أن تكون التقلبات الجوية قد خلفت أي حالة وفاة في صفوف المشردين، باستثناء حالة واحدة سجلت ببلدية باب الواد بعد تدهور الحالة الصحية للضحية الذي كان مصابا بمرض الربو المزمن·