في جلسة حميمية مع رئيس الحكومة الأسبق مقداد سيفي، يتكلم عن جوانب من حياته الخاصة، حيث يكشف أنه من عائلة بسيطة كثيرة العدد هو المسؤول عنها بحكم ترتيبه الأول بين إخوته التسعة، كما يتكلم عن يومياته وقراءاته وبعض أموره الخاصة: يكاد المواطن لا يعرف عنك شيئا إلا بعض العموميات، ماذا عن مقداد سيفي الإنسان؟ هو ابن عائلة بسيطة، أبي كان يشتغل بنّاء، كان يعمل شهرا ويبقى أربعة أشهر دون عمل، ومن عائلة كبيرة العدد، فيها تسعة أبناء أنا أكبرهم سنا· أنت ''البكري'' إذن، و''البكري'' له وضع خاص في العائلة؟ نعم، أنا المسؤول عنهم كلهم، وككل العائلات كنا بسطاء، و''تمرمدت'' كثيرا ككل الجزائريين، درست ولم أكن أفكر يوما في أن أكون وزيرا ولا رئيسا للحكومة، ولكن كنت دوما أفكر في أن أكون من إطارات البلاد· عموم الناس لم يكونوا يعرفونك قبل أن تكون وزيرا، لكنك فاجأت الجميع عندما عُينت رئيسا للحكومة، كيف تم الأمر؟ أنا مررت بكل سلم المسؤوليات، وكل درجات سلم الإدارة وتدرجت شيئا فشيئا دون تدخل أي شخص· كان أكبر منعرج في تجربتك السياسية هو ترشحك للانتخابات الرئاسية، لكنك فجأة اختفيت من المشهد، ماذا عن مقداد سيفي ما بعد 1999؟ أنا لم أنسحب من المشهد، لقد تكلمت في صحف عديدة، وأجريت استجوابات مع بعض الجرائد إضافة إلى مساهمات أخرى· وماذا عن يومياتك، كيف تقضيها؟ أمارس قليلا من الرياضة، وأقرأ بالخصوص الكتب العلمية فلا تنسى أني فيزيائي في الأصل، قرأت مؤخرا كتابا للعالم ستيفن هوكينغ وهو الباحث في التصور الأكبر للكون، كما قرأت أيضا كتابا حول حكومة العالم· وإضافة إلى هذا فأنا أهتم بعائلتي، وبالمختصر ليس لي الوقت الكافي للقيام بأعمال أكبر· وهل تتابع شؤون كرة القدم، وماذا عن فريقك المفضل؟ أشجع الفريق الوطني قبل كل شيء، لكني أتابع مقابلات البارصا وبعض الفرق العالمية الأخرى، وعن لاعبي المفضل لكل الأوقات هو لخضر بلومي وهو صديقي الذي أحبه كثيرا·