حازت زامبيا بطولة كأس إفريقيا للأمم للمرة الأولى في تاريخها بعد فوزها على كوت ديفوار في المباراة النهائية لبطولة كأس إفريقيا للأمم 2012, ب 8 - 7 بركلات الترجيح على ملعب الصداقة بالعاصمة الغابونية ليبرفيل. وانتهت المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، وأهدر ديدييه دروغبا ركلة جزاء لكوت ديفوار في الدقيقة 69 من المباراة القوية والتي أثبتت أنها تليق بالنهائي الإفريقي. وسجل تيوتي وبوني وبامبا وجراديل ودروغبا وتيينيه ويا كونان من ركلات الترجيح لكوت ديفوار، بينما أخفق كولو توريه وجيرفينيو في الوقت الذي سجل فيه كريتوفر كاتونغو ومايوكا وتشانسا وفيليكس كاتونجو ومويني وسينكالا ولونجو لزامبيا فيما أخفق كالابا، قبل أن يسجل ستوبيلا سونزو الركلة الحاسمة لزامبيا. وتألق الحارس الزامبي مويني طيلة المباراة واستحق أن ينقذ ركلة كولو توريه التي تركت الأفيال دون اللقب الذين بحثوا عنه منذ عام 1992. زاهوي: ساحل العاج ستأخذ وقتا لاستيعاب أحدث إخفاق لها في أمم إفريقيا قال المدرب فرانسوا زاهوي إن ساحل العاج ستأخذ وقتا لاستيعاب أحدث إخفاق لها في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم قبل أن تتخذ أي قرار بشأن مستقبل ''الجيل الذهبي''. وأضاف بعد هزيمة فريقه في النهائي بركلات الترجيح 7- 8 أمام زامبيا التي حصلت على أول ألقابها في البطولة، أول أمس الاحد، في ليبرفيل ''سنعود إلى ابيدجان وسنتخذ قرارات بهدوء وروية''، وتابع ''سيترك الأمر الى الاتحاد والجهاز الفني وأفراد الفريق لاتخاذ أنسب القرارات بالنسبة لمسيرة المنتخب''، وقال زاهوي ''من الصعب وصف الامر برمته حاليا، لكني كنت أتوقع فريقا مختلفا. لعبت العاطفة دورا، لكني غير واثق ما إذا كان كل ذلك قد تم بسبب الضغوط''. كاتونغو ''الأفضل'' ودروغبا وتوريه وكيتا في منتخب إفريقيا أعلن الإتحاد الإفريقى لكرة القدم جوائز بطولة كأس الأمم الإفريقية ومنتخب إفريقيا، عقب فوز المنتخب الزامبى باللقب الإفريقي، على حساب كوت ديفوار في المباراة النهائية. وحصل قائد المنتخب الزامبى كريستوفر كاتونغو على جائزة أفضل لاعب في البطولة، كما حصل زميلاه مايوكا على جائز الهداف وكينيدي مويني على أفضل حارس فى البطولة، وهي الجائزة التي سيطر عليها الحارس المصري عصام الحضري في آخر ثلاث نسخ. وجاء الفيل الإيفواري ديدييه دروغبا على رأس منتخب إفريقيا، بالإضافه إلى زميله يايا توريه وجوسو جان جاكس وجيرفينيو، فيما ضم منتخب زامبيا 4 لاعبين في التشكيلة الأساسية لمنتخب زامبيا يتقدمهم قائد الفريق كريستوفر كاتونجو وضم منتخب مالي صاحب المركز الثالث سيدو كيتا والظهير الأيسر تامبورا، فيما تواجد قائد المنتخب الغاني جون منساه ليمثل النجوم السوداء أصحاب المركز الرابع. جوائز البطولة جائزة أفضل لاعب في البطولة: كريستوفر كاتونجو (زامبيا) جائزة هداف البطولة: ايمانويل مايوكا (زامبيا) جائزة اللعب النظيف (لاعب): جان جاكس جوسو جوسو (كوت ديفوار) جائزة اللعب النظيف: كوت ديفوار حراسة المرمى: (16) كينيدي مويني (زامبيا) هيرفي رونارد: اللاعبون استمدوا قوتهم من شيءلا أعرفه أشاد الفرنسي هيرفي رونارد بروح لاعبي منتخب زامبيا بعد فوزهم غير المتوقع بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي أقيمت في غينيا الاستوائية والغابون. وقال المدرب الفرنسي إنه عمل على تشجيع لاعبيه وتذكيرهم بضرورة الحصول على اللقب لإهدائه إلى أرواح 18 لاعبا من منتخب زامبيا فقدوا حياتهم في حادث تحطم طائرة عام 1993. وأضاف رونارد وهو يغالب الدموع ''استمدوا القوة من شيء لا أعرفه. كان شيئا مقدرا. سارت الأمور على خير ما يرام والفضل لا يرجع لي. لا أدري من أين أتى هذا الشيء''. وتابع ''كنا نتحدث عن هذا الامر من أول يوم بدأنا فيه استعداداتنا للبطولة في 28 ديسمبر''. واستطرد قلت لهم إننا إذا صعدنا إلى النهائي، فإننا سنلعب في الغابون في المكان الذي تحطمت فيه الطائرة وكانت مباراتنا الأولى أمام السنغال، حيث كان الفريق (الراحل) قد توجه لخوض مباراة. كانت هناك إشارات ذات مغزى في هذا الأمر. الكأس كان حلم غير قابل للتحقيق.. وأهدي اللقب لكالوشا أهدى هيرفي رونارد لقب الكأس إلى كالوشا الذي اعتبره أفضل لاعب في زامبيا القرن الماضي. وقدم رونارد الشكر لكالوشا الذي منحه فرصة تدريب المنتخب الزامبي وشكر أيضا المدرب الفرنسي كلود لوروا الذي منحه أول تجربة في إفريقيا كمساعد مدرب في عام 2008 مع غانا. وقال رونارد بعد التتويج ''لقد كان هذا الحلم قبل البطولة غير قابل للتحقق، ولكن ثقتنا بأنفسنا جعلتنا نحقق اللقب''.وأتم رونارد تصريحاته مؤكدا على أن الفوز باللقب سيفسح المجال للعديد من اللاعبين في زامبيا للاحتراف الخارجي في أوروبا. دروغبا يذوق مرارة جيان مع ركلات الجزاء لن ينسى مهاجم تشيلسي، ليلة الثاني عشر من فيفري 2012, طيلة مسيرته الاحترافية، لأنه أهدر ركلة جزاء كانت كفيلة بالمساهمة في تتويج منتخب بلاده كوت ديفوار باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه ونيله هو شخصيا لقبا غاليا حلم بالظفر به منذ نسخة مصر 2006. كرر دروغبا ما فعله اسامواه جيان سواء في كأس العالم في جنوب إفريقيا عام 2010 عندما أهدر ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني في المباراة أمام الأوروغواي في الدور ربع النهائي، أو في النسخة الحالية أمام زامبيا بالذات في الدور نصف النهائي مبخرا حلم النجوم السوداء في بلوغ المباراة النهائية ومواجهة الفيلة في مباراة ثأرية للنهائي الذي جمع بينهما في السينغال عام 1992. وحصلت كوت ديفوار على ركلة جزاء في الدقيقة 70 في المباراة النهائية امام زامبيا، وكعادته تكفل بها الاختصاصي دروغبا لكن كرته ضربت فوق العارضة في توقيت حاسم جدا كان سيعزز حظوظ الفيلة في تحقيق الفوز السادس على التوالي في النسخة الحالية والثاني عشر على التوالي منذ انطلاق التصفيات، فتبخر حلم اللقب الأول في مسيرته الاحترافية وللجيل الذهبي للكرة الايفوارية والثاني لمنتخب بلاده، كما ذهب حلمه بالتتويج هدافا للنسخة الحالية سدى. ردود فعل الصحافة العالمية بعد التتويج التاريخي للمنتخب الزامبي ''زامبيا معجزة ودروغبا غدر بالأفيال'' حقق منتخب زامبيا المستحيل وقهر منتخب الأفيال بركلات الترجيح وبنتيجة 7 - 8 بعد نهائي عصيب ومثير لأمم إفريقيا 2102 على ملعب الصداقة بمدينة ليبرُفيل الغابونية ليحقق التشيبولوبولو لقبهم القاري الأول في التاريخ. وتباينت ردود الفعل حول حصول التماسيح على اللقب الإفريقي، فعلى سبيل المثال الصحافة الإنجليزية تحدثت عن نجوم المنتخب الإيفواري المحترفين في البريميرليغ ومستواهم الباهت في المباراة النهائية وعلى الأخص دروغبا، بينما الصحافة الفرنسية والإيطالية وموقع الفيفا صعدت بالمنتخب الزامبي إلى السماء. ''زامبيا إلى السماء'' استخدمت صحيفة ليكيب الفرنسية هذا العنوان المُلفت في صدر عددها الصادر أمس، ورفعت منتخب زامبيا إلى عنان السماء، ولم تغفل الصحيفة الواسعة الانتشار في فرنسا والتي تهتم بالأواسط الإفريقية الإشادة بالمدير الفني المحلي ''هيرفي رونارد''، حيث وصفته بالثعلب كما يسمى باللكنة الفرنسية واعتبرته أحد الخامات الصاعدة وبقوة في عالم التدريب. ''التماسيح أبطال القارة'' الإشادة كلُ الإشادة جاءت من موقع الفيفا الرسمي على الأنترنت والذي اعتبر منتخب زامبيا ملكاً للقارة الإفريقية وأفضل منتخب موجود حالياً على الساحة بفضل لاعبيه ونجومه الذين استطاعوا حصد الذهب بعد كارثة استقرت في الأذهان لحوالي 02 عاماً عاش فيها الشعب الزامبي دون بطولات أو إنجازات كبرى حتى جاء رفاق كاتونجوا وحصدوا الذهب في النهاية. الإنجليز يتساءلون... أين أفيال البريميرليغ؟؟ أما صحيفة الديلي ميل الإنجليزية فقد تحدثت بإسهاب عن أسباب اختفاء نجوم البريميرليغ الكبار رفقة منتخب كوت ديفوار في المباراة النهائية أمثال دروغبا وسالمون كالو لاعبا تشيلسي والشيخ إسماعيل تيوتي لاعب نيو كاسل بالإضافة إلى السريع جيرفينهو لاعب آرسنال. دروغبا يَغدُر بالفيلة!! حمّلت الصحيفة الإيطالية الشهيرة ''لاغزيتا ديللو سبورت'' لاعب نادي تشيلسي ''ديدييه دروغبا'' مسؤولية خسارة منتخب بلاده بعدما أضاع ركلة الجزاء الثانية له في البطولة في الوقت الذي كان يحتاج فيه منتخب كوت ديفوار لهدف من أجل احتضان الكأس. زامبيا المُعجزة! صحيفة ماركا الإسبانية أعطت منتخب الرصاصات النُحاسية -بطل إفريقيا- حقه تماماً وفصلت أداء ومستوى زامبيا الفني طوال البطولة والذي وصفته بالإعجازي وغير المتوقع أبداً، حيث عنونت هذا العنوان الصادم (زامبيا المُعجزة!). حارس زامبيا: شعرت باقتراب اللقب بعد ركلة جزاء دروغبا المهدرة أعرب الحارس الزامبي كينيدي مويني عن سعادته بالإنجاز الذي حققه منتخب بلاده بالحصول على كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه، مؤكداً أنهم كافحوا من أجل إسعاد شعبهم، وبذلوا الجهد لكي يرقد ضحايا منتخب 1993 في حادث تحطم الطائرة بسلام.وقال مويني ''نحن الجيل الأول الذي ينجح في تحقيق كأس الأمم الإفريقية لزامبيا، لكني آمل ألا نكون آخر جيل لأن الفوز عظيم''. وأضاف ''كنا مصممين على تحقيق أفضل مما حققه لاعبون سابقون أمثال كالوشا بواليا الذي خاض نهائي نسخة عام .1994 لكن الأهم بالنسبة إلينا التأهل إلى كأس العالم وتحقيق المزيد من النجاحات''.وعن ضربة الجزاء التي احتسبت لصالح كوت ديفوار بعد عرقلة جيرفينيو وأضاعها دروغبا، علق مويني ''اعتقدت للوهلة الأولى بأنها لم تكن ركلة جزاء. القرار كان قاسياً. لكن بعد أن أهدر ديدييه، اعتقدت بأن اليوم سيكون لمصلحتنا«.