شيعت ظهر أمس جنازة الجنرال ''محمد العماري'' بمقبرة ''زدك'' بن عكنون بالعاصمة وسط حشد غفير من السلطات العسكرية والمدنية· وفي جو جنائزي مهيب ميزه الطابع الرسمي والبروتوكولي، تم فيه تقديم السلاح· وكان من أبرز الوجوه التي تقدمت الموكب الجنائزي، إلى جانب عائلة الفقيد، شقيق رئيس الجمهورية سعيد بوتفليقة ورجال المؤسسة العسكرية وفي مقدمتهم رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق قايد صالح والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع عبد المالك قنايزية، إلى جانب الجنرالات التي كانت رفقة الراحل الجنرال ''محمد العماري'' والأمين العام لوزارة الدفاع ورؤساء المصالح وقائدي النواحي العسكرية وغيرهم من المسؤولين السامين بالمؤسسة العسكرية، إلى جانب اللواء بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني ومدير الأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل والعقيد مصطفى لهبيري، إضافة إلى العديد من المسؤولين السامين السابقين في مؤسسة الجيش· كما حضر الوزير الأول ''أحمد أويحيى'' إلى جانب غالبية الطاقم الحكومي، بدءا بنائب الوزير الأول نور الدين يزيد زرهوني، إلى وزير السكن ووزير الأشغال العمومية ووزير التربية ووزير البريد وتكنولوجيات الاتصال ووزير الطاقة والمناجم· وعرفت الجنازة وجودا مكثفا للأسرة الثورية التي تقدمها الأمين العام لمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو، وقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم إضافة إلى وجوه وطنية أخرى على غرار كريم يونس رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، وعلي هارون العضو السابق في المجلس الأعلى للدولة، ورئيسا غرفتي البرلمن عبد العزيز زياري وعبد القادر بن صالح، ورؤساء الأحزاب السياسية مثل الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم وجبهة الجزائر الجديد جمال بن عبد السلام وجبهة الوطنية الجزائرية موسى توتي· كما حضر الجنازة مئات المواطنين من أسر ضحايا الإرهاب وكذلك المقاومون في الحقبة السوداء· وشهدت الجنازة تعزيزات أمنية جد مشددة أطرت الموكب الجنائزي وأمنت المنطقة برمتها، ومنع دخول الحشود الكبيرة التي حضرت بالآلاف لإلقاء النظرة الأخيرة على الراحل·