على غرار كثير من الأحزاب القديمة والجديدة، اقتحم حزب الأفلان شبكات الفيسبوك وتويتر، هل هي استراتيجية انتخابية جديدة؟ أعتقد أننا في الجزائر لسنا متطورين في هذا المجال، واستعمالنا لمثل هذه الفضاءات جاء متأخرا، ونحن نعرف أنه وفي مثل هذه الشبكات (الفيسبوك وتويتر) ما نزال متأخرين، ولنا عدد مشتركين أقل حتى على المستوى المغاربي. ونحن في حزب جبهة التحرير الوطني واعون بهذا الأمر، لكننا اقتحمنا الميدان من باب ''اعقلها وتوكل''، ولنا في الشبكات الاجتماعية أكثر من صفحة، منها fln algeria وFLN news··· وغيرها، إضافة إلى رصيد في موقع تويتر، وأصبحنا نتواصل بشكل أفضل مع الصحفيين من خلال وسائل الاتصال هذه. بعيدا عن الصحفيين، كيف تفاعل معكم عموم الناس من خلال هذه الشبكات؟ لقد اخترنا استراتيجيتنا في الحوار مع المجتمع، وذلك من خلال اعتماد حسابات مفتوحة، فبإمكان أي شخص أن يدخل صفحاتنا ويعلق بما شاء بعيدا عن الرقابة، لذلك فصفحاتنا مفتوحة حتى للشباب، ونحن نعرف أن بعض الذين يشملونا هم من الغاضبين، لكن البعض الآخر هم من خصومنا السياسيين، ونحن الآن بصدد تكوين خلايا لمتابعة كل الملاحظات التي تأتينا من الواب ومن الشبكات الاجتماعية، وليس الأفلان وحده من يستعمل هذا الأسلوب، ومثلا عندما استلمت وزارة الداخلية الرسائل النصية ''أس أم أس'' تعرضت للانتقاد، وإذا لم تستعملها قيل بأنها تعجز عن التواصل الجديد. بعض ممثلي الأحزاب الجديدة وجدوا في الفيسبوك طريقة لتجنيد الناس، لكن البعض منهم يلجأ إلى وسائل غير مقبولة كأن يقتحم مواقع التعليقات لمواضيع مختلفة من أجل الترويج لشعارات سياسية، ألا ترى أن الأمر قد يؤدي إلى نتائج عكسية؟ هذه القضية ليست مبنية على أخلاقيات، ونحن ندعو إلى إنشاء ميثاق للأخلاقيات في إطار الرأي والرأي الآخر، وهذا أيضا يدعونا للعودة من جديد للقول بأننا مازلنا متأخرين في هذا المجال، إننا نعمل على تطوير الاتصال بهذا الجانب دون أن ينسينا الأمر العمل الجواري.