قرر عمال ملبنة ذراع بن خدة، مساء أمس، التراجع عن قرار استئناف العمل ووقف إضرابهم الذي دام قرابة أربعة اشهر ونصف، لعدم قدوم لجنة التحقيق إلى المؤسسة، وفقا للاتفاق المبرم بين العمال وورب العمل يوم 9 فيفري المنصرم بوساطة من المركزية النقابية· لم تصل، أمس، إلى ملبنة ذراع بن لجنة التحقيق التي شكلتها وزارتا الفلاحة والصناعة وكذا ممثلين عن مجمع جيبلي لإجراء تحقيق حول تسيير الملبنة والمواد الأولية المستعملة في الإنتاج· وحسب الأمين العام للفيدرالية الوطنية للصناعات الغذائية ''لرباجي سالم''، فإن الاضطرابات الجوية التي شهدتها مختلف ولايات الوطن في الآونة الأخيرة وتسببت في عزل الكثير من المناطق جراء الطرق المغلقة بفعل تراكم كميات الثلوج فيها، حال دون قدوم أعضاء اللجنة الذين لم يكن باستطاعتهم الالتحاق بالملبنة في وقت سابق، مضيفا أن العملية الإرهابية التي استهدفت قافلة الجيش بمدينة يسر بولاية بومرداس عن طريق قنبلة تقليدية كان أحد العوامل التي أثرت وبصفة مباشرة على عدم مجيء اللجنة· وقال ذات المتحدث إنه سيتم، في المستقبل القريب، تحديد تاريخ أخر لإيفاد هذه اللجنة إلى المصنع، وهو الوقت الذي سيتم فيه تهيئة كامل الظروف لأعضاء اللجنة من أجل أداء مهامها في ظروف جد حسنة دون إي ضغوطات، وتجد الإشارة إلى لجنة التحقيق هذه تم تعيينها وفقا للاتفاق المبرم بين العمال وزارتي الفلاحة والصناعة يوم 24 جانفي وبوساطة النقابة المركزية وبمشاركة ممثلي عن مجمع ''جيبلي'' وكذا ممثلين عن مديرة التجارة بولاية تيزي وزو، والتي جاءت نتيجة قبول مالك المصنع بعض الشروط التي رفعها العمال في لائحة مطالبهم يتقدمها فتح تحقيق عن كيفية تسيير المصنع، وكذا إلغاء كل المتابعات القضائية، فضلا عن ضرورة أن تقوم اللجنة في تحقيقيها بأخذ العينات من المواد الأولية المستعملة في الإنتاج من تلك الكمية المتواجدة حاليا بمخزن الملبنة، وكذا تطبيق القانون بكل حذافيره· هذا وقد أكد عمال الملبنة على مواصلة إضرابهم والتمسك به وهو الأمر الذي يبقى مرهونا بإيفاد لجنة التحقيق·