إستأنفت التلميذة التي ارتدت النقاب بثانوية سعيد خوذري، ببرج منايل، دراستها بعد أسبوع من الغياب وتعهدها بالالتزام بالنظام الداخلي للثانوية وكشف وجهها داخل المؤسسة التربوية. أثار ارتداء تلميذة في السنة الأولى جذع مشترك علوم طبيعية، بثانوية خوذي سعيد ببرج منايل، البالغة من العمر 19 سنة، جدلا في الوسط التربوي بالولاية، بسبب ارتدائها النقاب وإصرارها على الدراسة به، الأمر الذي أدى إلى منعها من دخول المؤسسة التربوية إلى غاية حضور ولي أمرها. وحسب زملاء التلميذة، فإن هذه الأخيرة كانت ترتدي جلبابا منذ سنة وتدرس بصورة عادية معهم، إلا أنهم تفاجأوا يوم 9 فيفري الجاري بدخول فتاة بنقاب أسود ومكوثها بساحة الثانوية دون أن يعرفوا هويتها، وبعد الاستراحة الصباحية تبين أنها زميلتهم في الثانوية، والتي منعت من الدراسة بسبب ارتدائها النقاب ورفضها الكشف عن وجهها، حسب المصادر ذاتها. من جهتها، أكدت ناظرة الثانوية أنه فعلا، يوم 9 فيفري شاهدت امرأة واقفة بنقابها في ساحة الثانوية، حيث تقدمت إليها وطلبت منها الانتظار في الإدارة لظنها أنها ولية أمر أحد التلاميذ -تقول محدثتنا- التي أضافت بدخول التلاميذ أقسامهم في حدود الثامنة والربع صباحا طلبت من المراقبة استفسار الأمر لدى المرأة وماذا تريد، لتتفاجأ المراقبة بهوية التلميذة التي كشفت لها عن وجهها، وقالت الناظرة إنها لم تتعرّف على التلميذة المنحدرة من إحدى قرى البلدية، باعتبار أن وجهها مغطى وظهرت عيونها التي وضعت عليها كحل، لتطلب منها الكشف عن وجهها لدخول القسم أو المغادرة، إلا أن التلميذة رفضت نزع النقاب، وعادت إلى منزلها لإحضار وليها، ومع بداية الأسبوع حضرت التلميذة دون وليها -حسب الناظرة- التي قالت إن والدها حضر إلى المؤسسة وأصر على مواصلة ابنته الدراسة بنقابها، إلا أن النظام الداخلي للمؤسسة لا يسمح بذلك خاصة في الظروف الراهنة التي تعرفها المنطقة، ليتم استدعاء وليها من طرف مديرة الثانوية ومديرة التربية للولاية، حسب مصدر من المديرية، أكد أن ولي التلميذة قال إن ارتداء النقاب كان من طرف ابنته ولم يعارض ذلك، وتم إقناعه بضرورة كشف التلميذة لوجهها داخل الحرم المدرسي وفعل ما ترغب فيه بالخارج، وهو الأمر الذي وافقت عليه التلميذة التي استأنفت دراستها بصورة عادية .