أقدمت المراقبة العامة بمتوسطة الكثبان الواقعة بالشراڤة غرب العاصمة، على اتخاذ قرار الطرد في حق ثلاثة تلميذات يدرسن سنة رابعة متوسط، بحجة أنهن قدمن للمؤسسة التربوية بلباس غير محتشم ، والتي أكدت لهن بأنها هذا الإجراء الذي اتخذته هو تطبيقا لتعليمات وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، الذي أمر بضرورة ارتداء الفتيات لألبسة طويلة. وأوضحت التلميذة "ش.ب" التي تدرس سنة رابعة متوسط، في اتصال هاتفي مع "النهار"، والتي تعرضت للطرد من المؤسسة التربوية التي تدرس بها لمدة يومين كاملين، بأن المراقبة العامة بمتوسطة الكثبان الواقعة ببلدية الشراڤة غرب الجزائر العاصمة، قد أقدمت على اتخاذ قرار الطرد في حقها أول أمس، مع تسجيل إنذار في ملفها الدراسي، بحجة أنها لم ترتد لباسا محترما ومحتشما، مؤكدة في ذات السياق؛ بأنها كانت ترتدي سروالا وقميصا محتشما إلى جانب ارتدائها للمئزر، في الوقت الذي أكدت بأنها ظلت لمدة ساعتين كاملتين بالإدارة تنتظر قدوم المراقبة العامة لإعلامها بالإجراءات التي قد تم اتخاذها في حقها، رغم أنها تدرس بقسم الامتحانات وكانت مرتبطة بحصة فيزياء. ومن جهتها أكدت والدة التلميذة؛ أنها قد تنقلت إلى المؤسسة، و تقربت من المراقبة العامة التي أخبرتها هي الأخرى بأنها بصدد تطبيق قرار وزير التربية لا أكثر ولا أقل، مضيفة بأنها ستقوم بتحويل ابنتها إلى مؤسسة خاصة، بعدما تعرضت للطرد لمدة يومين. وأضافت نفس التلميذة بأنه منذ أسبوع فقط، قد طلبت نفس المراقبة من التلميذة "أ.ب" والتلميذة "إ.ب" اللتان يدرسان سنة رابعة متوسط، مغادرة المتوسطة وعدم الدخول إليها إلا بعد ارتدائهن لألبسة محتشمة، بحجة أن لباسهما فاضح ولا يليق بتلميذات. ساعد زغاش مدير التربية للجزائر غرب: اللباس الوحيد الممنوع هو لباس "الكباريهات" أكد ساعد زغاش مدير التربية للجزائر غرب؛ أن وزارة التربية قد فرضت على التلاميذ ضرورة ارتدائهم للمآزر وبالألوان التي تم الاتفاق عليها في الدخول المدرسي، وأنه لم يتم السماح للتلاميذ بدخول المؤسسات التربوية في حال قدومهم من دون مآزر، مؤكدا بأن المؤسسات التربوية تلزم التلاميذ بارتداء لباس عادي فقط. وأوضح مدير التربية للجزائر غرب في تصريح ل"النهار"، أنه لم يتم فرض على التلاميذ ارتداء ألبسة معينة، المهم أن تكون ألبسة عادية تليق بالتلاميذ لا أكثر ولا أقل، مضيفا أن اللباس الوحيد الممنوع هو لباس "الكباريهات"، مؤكدا بأن وزير التربية لم يصدر أي تعليمة في هذا الشأن، معلنا في ذات السياق؛ بأن الوزارة تسهر على فرض المئزر في المؤسسات التربوية، من خلال حث التلاميذ على ارتدائه وبالألوان التي تم الاتفاق عليها في نهاية الموسم الدراسي السابق، وهي اللونين الأزرق بالنسبة للذكور واللونين الأبيض والوردي بالنسبة للإناثوبخصوص الحادثة التي وقعت بمتوسطة الشراڤة، شدد ساعد زغاش بأنه في حالة إذا تم التأكد بأن المراقبة قد أقدمت على طرد التلميذة لمدة يومين، مع تسجيل إنذار في ملفها الدراسي، فإنها ستتعرض للطرد