وضع رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة مجموعة من الشروط لدخول حزبه معترك الانتخابات المقبلة، وقال ''إنه في حال الإخلال بها سيقاطع التشريعيات''، لأنه ''لا يريد دخولها من أجل إضفاء الشرعية عليها بل لإحداث التغيير الذي ينتظره الجزائريون''، وهي المهمة التي قال ''إن الظروف الحالية لا تساعده على القيام بها''· وأوضح مناصرة، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، صباح أمس، بنزل السفير بالعاصمة، أن أول هذه الشروط هو ''إقالة الوزراء المترشحين للتشريعيات''، وهي المهمة التي قال ''إنها من صلاحيات رئيس الجمهورية وعليه الاستجابة لها، لأنها نقطة أساسية''، مع الإسراع في تسليم الاعتمادات النهائية للأحزاب الجديدة وإقحامها في لجان المراقبة، وكل مراحل العملية الانتخابية حتى قبل حصولها على الاعتماد مع السماح لها بالمراقبة داخل مكاتب التصويت ومراجعة القوائم الانتخابية· هذه النقطة توقف عندها رئيس جبهة التغيير، مشيرا إلى أن ''الوعاء الانتخابي المعلن عنه مشكوك فيه وأن ما لا يقل عن 5 ملايين مسجل في القوائم غير موجودين على أرض الواقع''· أما عن المراقبين الدوليين، فقال مناصرة إنه يشترط ألا يكونوا من المنظمات الحكومية مع ضرورة إبعاد الإدارة عن سلطة تنظيم الانتخابات ومنح القضاء الحرية الكافية للقيام بمهمته على أكمل وجه، إلى جانب تقديم ضمانات ملموسة حول حياد الإعلام العمومي· وفي رده على أسئلة الصحفيين، فند ذات المتحدث الإشاعات المتداولة حول حصول حزبه على غرار باقي الإسلاميين على دعم مالي خارجي خاصة من تركيا، وقال أن ''ما يدخل خزينة الحزب يقتصر على ما يقدمه المناضلون والنواب المتواجدون في البرلمان فقط''، متحديا أي شخص يملك دليلا على ذلك وقال ''أنا مستعد لمواجهة أيا كان حتى أمام العدالة''· أما عن الحملة التي شرعت فيها وزارة الداخلية لاستقطاب الناخبين، فقال أنها كرست للعزوف وجاءت بنتائج عكسية لأن ال SMS وصل للمواطنين في وقت غير مناسب، ''من غير المعقول أن نرسل SMS لشخص ندعوه فيه للانتخاب في الوقت الذي يعاني فيه من البرد والجوع''· أما عن إمكانية تحالف حزبه مع تنظيمات سياسية أخرى، فقال مناصرة إنه يمد يده لكل من يحمل برامج يرى فيها بوادر لإحداث التغيير وفق ما يتماشى وتطلعات الجزائريين حتى لوكانت غير إسلامية، مؤكدا أن السياسة منافسة وليست شراكة ولذلك ''فإن التحالفات الحقيقية وفق ما يريده كل تيار غير ممكنة''· هذا، واستهل مناصرة ندوته الصحفية بالحديث عن تشكيل المكتب الوطني الخاص بحزبه وقال أنه رفع عدد النساء فيه بنسبة 100 بالمائة، حيث صار يضم اثنتين وأن قرار المشاركة في الانتخابات بشروط تمت الموافقة عليه بالإجماع من قبل مجلس الشورى واصفا المؤتمر التأسيسي لحزبه بالاستثنائي بعد أن شارك فيه أزيد من 6 آلاف شخص بين مندوبين ومشاركين من بينهم شخصيات من بلدان أجنبية، وهو ما اعتبره مناصرة انتصارا لحزبه الذي قال ''إنه سيحدث المفاجأة إذا لم يحصل تزوير''·