أدانت الغرفة الجزائية لمجلس قضاء الجزائر، أمس، حفار قبور متهم بقتل خطيبته ب 20 سنة حبسا نافذا· وتعود حيثيات القضية إلى شهر جويلية من العام الماضي، حيث أقدم المتهم البالغ 40 سنة من العمر على قتل خطيبته التي كانت تعمل كعاملة تنظيف بوزارة العدل، وقد حاول القاتل قطع العلاقة معها بعد اكتشافه أنها تجري العديد من الإتصالات الهاتفية مع غرباء، لكن الضحية أصرت على استمرار العلاقة وتنقلت إلى مقبرة القطار بباب الوادي، حيث كان يعمل المتهم كحفار للقبور للحديث معه وتوضيح موقفها تجاه تلك الإتصالات، لكن الحديث تطور إلى مناوشات بينهما، فحمل المتهم حجر رخام من الذي يستعمل في بناء القبور وانهال عليها بالضرب على مستوى الرأس مخلفا 17 إصابة عمق كل واحدة منها بين 5,1 إلى 5,2 سم· هذا، وأكدت النيابة العامة أن المتهم اعترف بضربه وقتله للضحية، بعدما تركها تتخبط في دمها بين القبور لمدة 10د وهو واقف ليتأكد من موتها وبعدها ذهب إلى مبنى لعائلته في طور الإنجاز ببودواو، وقام بإخفاء كل أدوات الجريمة، حيث أطفأ هاتف الضحية الذي باعه لاحقا ب 800 دج، ورمى قميصه الملطخ بالدم وحجر الرخام الذي استعمله في الجريمة في مزبلة عمومية، وأضافت النيابة العامة في السياق ذاته، إن المتهم كان تحت تأثير الحبوب المهلوسة عند تنفيذ جريمته للانتقام من الضحية لعلاقاته بغيره وكانت نية القتل واضحة منذ البداية·