في حديث مع إحدى الزميلات قالت لي: ''الآن إنشاء حزب لا يحتاج إلى شجاعة بل إلى أن يكون لديك وجه صحيح تقابل بيه، أن تكون لديك القدرة على أن تبتسم في وجه الذين يشتمونك''· حديث الزميلة أوحى لي بفكرة جميلة· لماذا لا أتقدم إلى الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب أو الوكالة الوطنية للقروض المصغرة أو الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، وأطلب قرضا لإنشاء حزب سياسي؟ فكرة لا بأس بها· فلا أعتقد، بالنظر إلى طبيعة الأحزاب التي بدأت تنتشر مثل الفطر، أن هناك فرقا بين أية شركة ذات مسؤولية محدودة sarl)( أو حتى ذات الشخص الوحيد (eurl) وبين أي حزب من قبيل حزب عبد العزيز بلعيد أو خالد بونجمة أو بوشرمة أو··· لا أعتقد أن هناك ما يمنع من تجسيد الفكرة، ف ''فتح'' حزب سياسي هذه الأيام أسهل من فتح محل بقالة وشروط وزارة الداخلية التي وقعت فجأة في غرام التعددية الحزبية أقل بكثير من شروط الديوان الوطني للسجل التجاري، فهي لا تطلب وضعية طالبي فتح حزب سياسي سوابقه مع الضرائب ولا تنظر في الشيكات دون رصيد التي تلاحق عددا لا بأس به من مقاولي السياسة الجدد· كما أن سقف القروض الموجهة للشباب قد رفع إلى مليار سنتيم، أعتقد أنها كافية لأن أجر شقة من ثلاث غرف بأثاثها وسيارة لتنقلاتي وما تبقى من مال فمن أجل مصاريف نشاطي الحزبي· وليطمئن البنك صاحب القرض، فالعمل الحزبي أصبح مربحا هذه الأيام، ناهيك أنني في دراسة الجدوى أضع في أهدافي أن أترشح إلى الانتخابات البرلمانية، وليس بعيدا أن أصعد معي نائبين أو ثلاثة، فليس لي سوابق حزبية تجعل الناس ينفرون مني، وحينها سأحصل على راتب ب 30 مليون سنتيم، كما سأقتطع 20 مليون للحزب من راتب النائبين الذين سيصعدان البرلمان ''في جرتي''، وهذه ليست بدعة، وما يحق للرفيقة لويزة حنون يحق لي أنا أيضا· حينها سأفتح مداومة، وأشغل سكرتيرة بالحد الأدنى للأجر الوطني المضمون (18 ألف دينار) وسائقا لسيادتي أنا النائب، ومستشارا إعلاميا من خريجي معهد الإعلام والاتصال الجدد، ولم لا حارسا شخصيا وعون أمن ومكلفة بالاستقبال، يكونون من المستفيدين من عقود ما قبل التشغيل· سأخلق مناصب عمل، وأساهم في تقليص نسبة البطالة، وأخلق الثروة وأعد البنك بأنني سأسدد القرض في ظرف 5 سنوات، طبقا للقانون· نسيت، يبقى اسم الحزب الشركة· ''الشركة الجزائرية لحزب تصحاح الوجه''، أعتقد أنه اسم معقول·