قضت هيئة المحكمة بمجلس قضاء جيجل، صباح أمس، بإعدام المدعو ''ل·س'' البالغ من العمر حوالي 50 سنة ويعمل عونا بلديا، عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بولديه وزوجته مع إلزامه بدفع غرامة مالية تقدر ب 820 مليون سنتيم للأطراف المدنية المتضررة من بينها 500 مليون سنتيم لحرمه· وقائع القضية التي اهتزت لها ولاية جيجل تعود إلى منتصف شهر رمضان الماضي، عندما عاد الأب إلى المنزل وحينها وجد ابنته بصدد تحضير الفطور برفقة أمها داخل المطبخ، وحينها سألها عن الشخص الذي قام بشراء الدجاجة التي تريد طهيها، قبل أن ينهال عليها بوابل من الشتائم لما عرف أنها لا تشارك في مصروف البيت· بعدها صعد إلى غرفته وأخرج بندقيته ثم عاد إلى المطبخ وشرع في إطلاق النار على ابنته ثم ابنه وأرداهما قتيلين، قبل أن يشرع في مطاردة زوجته وهي تهرب من البيت، فلاحقها لمسافة 300 متر ثم عاد إلى المنزل، وسكب البنزين على سيارة ابنه من نوع 207 وأشعل فيها النار التي امتدت ألسنتها لسيارة المتهم أيضا، وتسببت في احتراقها، قبل أن تنتقل إلى غرف المنزل وتسببت في حرق اثنين منها· بعدها فر رب الأسرة إلى وجهة مجهولة، قبل توقف الأمن له وفتح تحقيق معمق أظهر أن المتهم معروف عنه الانحراف ومن المدمنين على شرب الخمر وعنيف في تصرفاته تجاه أسرته، وهي النقاط التي اعتمدت عليها هيئة المحكمة في إثبات التهمة على القاتل الذي حاول خلال المرافعة تبرئة نفسه، وقال للقاضي إن الدافع الذي أجبره على ارتكاب جريمته هو سوء معاملة أفراد أسرته له، وأنه قبل إطلاقه النار عليهم تعرض للضرب من قبل ابنته، وهو ما تسبب في غضبه وإقدامه على إطلاق النار على أفراد أسرته·