قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء جيجل نهار أمس الأحد بعقوبة الإعدام في حق عون الدفاع الذاتي "ل. سعيد" البالغ من العمر 63 سنة بعد محاكمته بجناية القتل العمدي ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والحرق العمدي لملك الغير. تفاصيل الجريمة تعود ليوم 19 أوت في شهر رمضان الماضي بمنطقة الزويتنة، بلدية أولاد عسكر الجبلية وتتلخص وقائعها، أنه في منتصف النهار من يوم الواقعة تلقى الدرك مكالمة من الحرس البلدي لأولاد عسكر، مفادها أن المسمى "ل. سعيد" مسلح في إطار الدفاع الذاتي قام بإطلاق عيارات نارية على أفراد عائلته وفرّ إلى الغابة وبعد إلقاء القبض عليه صرح بأنه توجه يومها، لشراء بعض الحاجيات. وعندما رجع إلى منزله وجد ابنته تقوم بتحضير دجاجة ولما إستفسرها عن مصدرها أخبرته بأن أخاها هو الذي اشتراها، فطلب منها أن تساعده في مصاريف المنزل كونها عاملة وأن تشتري الدجاج هي أيضا، فردت عليه بعبارة أنت لا تستطيع الكلام مع إخوتي الذكور لأنهم يضربونك فثار في وجهها وصفعها، أين تدخل ابناه شعبان وعبد الحق وقاما بمطاردته بالحجارة فصعد إلى غرفته وأحضر البندقية وبعد خروجه وجد عبد الحق راكبا سيارته فأطلق عليه عيارا على مستوى الوجه ثم أطلق عيارا على ابنته عزيزة فأسقطهما أرضا ولما وصل إليها وهي ملقاة على الأرض أطلق عليها عيارا ثانيا على مستوى الرأس ثم عاد إلى المنزل وسكب البنزين على سيارة ابنه شعبان من نوع بيجو207 وبعد انتهائه من فعلته قام بحمل سلاحه وحوالي 23 طلقة مع بعض الألبسة وغادر باتجاه الغابة. المتهم أثناء استجوابه من طرف القاضي اعترف بالجرم المنسوب إليه وبكل برودة أجاب قاضي الجلسة: "نعم قتلت ابني عبد الحق وابنتي عزيزة" وأنكر هروبه إلى الغابة واختفائه عن الأنظار لمدة ثلاثة أيام بدافع تصفية العائلة خاصة زوجته وإبنه شعبان واعترف بحرقه للسيارة التي امتد لهيبها إلى المنزل، أما ممثل النيابة العامة فأكد على خطورة هذه الجريمة كون ضحاياها أولاد المتهم وكان من الأجدر أن يدافع عنهم بدل قتلهم بطريقة بشعة بسلاح منحته إياه الدولة لحماية المواطنين أما محامي المتهم فأكتفى بالقول في مرافعته على أن موكله غير عادي وقام بتنفيذ الجريمة في ظروف غير عادية، القاضي طلب من المتهم أن يتمنى طلبا أخيرا قبل المداولة، فطلب المتهم تخفيف العقوبة ليتم تسليط عقوبة الإعدام على المتهم في قاعة حضرها 23 محاميا ومحامية في محاكمة حزينة جدا.