هاجمت مجموعة مسلحة اقتحمت ليلة أول يوم من رمضان، منزل أحد رجال الدفاع الذاتي ببلدية سيدي أعمر ولاية تيبازة واستولت على بندقيته المضخية إضافة إلى مبلغ مالي قدره 40 مليون سنتيم، ومجوهرات زوجته ومقدرة 15 مليون سنتيم. كما تعرض ابنه القاصر البالغ من العمر حوالي 15 سنة إلى ضرب مبرح. في هذا السياق، أفادت مصادر الموثوقة ل''البلاد''، أن المجموعة المسلحة تتكون من حوالي 12 فردا مدججة بأسلحة أوتوماتيكية باغتت سكان دوار الهاشم الواقع ببلدية سيدي أعمر جنوب غرب ولاية تيبازة دقائق فقط بعد أذان المغرب عندما كان المواطنون يستعدون للإفطار أول يوم رمضان. وكانت المجموعة المسلحة قد توجهت مباشرة إلى منزل أحد المقاولين المدعو (ب.م) حاصرت منزله وتمكنت من مداهمته، وتحت طائل التهديد يسلاح ناري قامت بالسطو على بندقيته المضخية إضافة إلى المبلغ المالي المذكور. كما أضافت مصادرنا أنه حسب تصريحات الضحية لمصالح الأمن، أكد أن الأفراد المسلحين قاموا بضرب ابنه القاصر ضربا مبرحا دون سبب مع تهديد والده قبل أن يلوذوا بالفرار نحو غابات جبل الشنوة. وعلى الفور تقدم الضحية بشكوى لدى الدرك الوطني بسيدي أعمر التي فتحت تحقيقا في الحادثة وفي نفس الوقت تنقلت مصالح الأمن المشتركة على جناح السرعة إلى عين المكان وباشرت عملية تمشيط واسعة بالمنطقة. تجدر الإشارة إلى أن الجماعات الإرهابية التي تنشط بالولاية تتخذ من المناطق الجبلية النائية بالجهة الغربية مركزا لها، حيث تنفذ عمليات منعزلة من حين إلى آخر تستهدف من خلالها أفراد الدفاع الذاتي من أجل الاستيلاء على الأسلحتهم وأموالهم.