دعا ملك السعودية إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية من أجل إيجاد حل لهذه القضية المثيرة التي جاءت في غير وقتها وهي قضية عودة الرسول (ص)، وعشية انعقاد القمة الإستثنائية، إتصل أمير قطر بملك السعودية وقال له ''إننا في قطر مستعدون لبذل النفس والنفيس لكشف حقيقة هذا الرجل الغريب المدعي النبوة''، وأضاف وهو يشدد على الكلمات ''وحتى إن كان هذا الرجل الغريب هو الرسول نفسه الذي عاد من هناك، فنحن طبعا أنا زوجتي موزا لسنا مستعدين لإستقباله لأن هذه العودة ليست في صالحنا إنها ستطيح بكل الجهود التي قمنا بها جميعا من أجل انتصار الثورات العربية، إن هذه العودة اعتبرها وبكل صدق بمثابة ثورة مضادة''، وأضاف كذلك وبعد صمت وجيز ''ثم ماذا يريد منا هذا الرجل الغريب إن كان فعلا رسولا، هل يعود من جديد لنسلمه أمرنا؟ هذا غير ممكن على أية حال لقد جندنا العلماء ومنهم الشيخ القرضاوي ليشنوا هجوما غير مسبوق على مثل هذه الدعوات، إننا لسنا في حاجة لمن يشككنا في إيماننا وإسلامنا وإن إسلامنا الذي ورثناه عن أجدادنا ورعيناه بأموالنا هو الإسلام الصحيح والسليم''. وعندها قال له ملك السعودية بصوت خافت وضعيف ''وإذا ما تبعته من جديد شعوبنا فهل تتصور ما الذي يمكن أن يحدث لنا ولعروشنا وعائلاتنا؟''، قال أمير قطر مطمئنا ملك السعودية لا تقلق يا أخي لدي الأموال الطائلة ولدي الأصدقاء العظماء مثل أوباما وساركوزي ولدي الجزيرة بكل جنودها الباسلين وجندياتها الباسلات، إنا والله لقادرون على تحطيم الدنيا على رأسه وعلى تأليب الشعوب العربية والإسلامية عليه... ماله ومالنا ألم نفديه بأموالنا وأبواقنا، ألم نحرض الشعوب الإسلامية بقيادة شيخ العلماء القرضاوي ونائبه سلمان فهد على العودة إلى المسيرات من أجله يوم أساء إليه الدانماركيون بتلك الرسومات؟'' لكن الملك رد بلهجة باردة وقلقة... ''المهم الآن نريد أن نعرف أين هو، هل لازال في بلادنا أم عاد إلى عالم الآخرة'' إن المسألة خطيرة يا أخي حمد بن جاسم والخشية الخشية أن يكشف أمرنا أمام شعوبنا بأننا اشترينا منذ وقت طويل ذمم العلماء وذمم الإعلاميين والمثقفين وأن هؤلاء ليسوا في الحقيقة إلا مجرد أدوات بين أيدينا نستعملها متى وكيفما نشاء، قال أمير قطر ''المهم يا أخي أن تكون كل الأنظمة العربية غدا إلى جانبنا وإن شاء الله سينبثق خيرا في الإجتماع الإستثنائي وبعدها لكل حادث حديث''.