إحتج، صبيحة أمس، سكان قرية أعفير ببلدية آيث يحيى موسى الواقعة على بعد 30 كلم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، بغلق مقر البلدية والاعتصام أمامه طيلة يوم كامل، وتم شل كل الخدمات لمطالبة السلطات البلدية بتجسيد مختلف المشاريع التنموية المبرمجة لقريتهم، وكذا للتنديد بالوعود الكاذبة والتماطل والإهمال الممارس في حقهم· وحسب ما أكد المحتجون ل''الجزائر نيوز''، فإن الطريق الذي يعبر قريتهم على طول 4 كلم والذي يربطهم بقرية إيمولاك والطريق الولائي رقم 152 إستفاد منذ السنة الماضية من غلاف مالي بقيمة ملياري سنتيم قصد توسيعه وإعادة تعبيده، لكن وإلى يومنا هذا لم تنته الأشغال به، وبقي على حاله بعدما تركته المؤسسة المكلفة بالإنجاز في حالة يرثى لها بسبب الغبار والحفر والبرك المائية المنتشرة على طوله· وطرح سكان قرية أعفير كذلك مشكل التأخر الكبير في تجسيد المشاريع التنموية التي استفادت منها قريتهم منذ سنة 2008 والمتمثلة في ملعبين لكرة القدم، ووحدة صحية تتوفر على 4 سكنات، ودار للشباب، وإعادة تعبيد طريق منطقة آيث سليمان التابعة لقرية أعفير، والتي انطلقت بها الأشغال لكنها توقفت دون أي سبب معين، لكن وحسب ممثلي السكان، فإن هذه المشاريع لم تكن إلا وعودا كاذبة لم تجسد إلى حد اليوم، وهو الوضع الذي أثار تذمر وغضب السكان الذي سئموا رفع المراسلات للجهات المعنية، ومن سياسة التلاعب ·· ''راسلنا كل السلطات المعنية ورفعنا لهم انشغالاتنا بصفة متكررة، لكن لم نتلق أي رد رسمي، ومطالبنا قوبلت بالرفض والإهمال، ولهذا قررنا اللجوء إلى غلق مقر البلدية لاسترجاع حقوقنا المهضومة والتنديد بالحفرة الممارسة في حقنا'' حسب تعبير أحد ممثلي السكان، الذي أضاف ''رئيس البلدية يعرف فقط تقديم الوعود الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة، فمنذ سنة 2008 يتلاعب بمطالبنا وانشغالاتنا، وفي كل لقاء يقدم وعودا لكن لا شيء تحقق منذ سنتين''· وفي اتصال هاتفي ل ''الجزائر نيوز'' بأحد المسؤولين ببلدية آيث يحيى موسى، أرجع هذا الأخير أسباب تأخر تجسيد هذه المشاريع التنموية إلى غياب العقار في القرية ورفض السكان التخلي عن أراضيهم· لكن السكان نفوا في شهاداتهم كل هذه الإدعاءات جملة وتفصيلا، وأكدوا أنهم على استعداد لمنح أراضيهم لاحتضان هذه المشاريع بشرط أن تضمن البلدية فرص عمل لأبناء العائلات التي تمنح أراضيها، وكذا الحصول على التعويضات· هذا وقد أكد المحتجون أنهم سيواصلون حركتهم الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة لكل مطالبهم، وهددوا برفع وتيرة الاحتجاج وغلق الطريق الوطني رقم ,25 وطالبوا المسؤولين المحليين بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتجسيد هذه المشاريع التي من شأنها أن ترفع الغبن عن السكان·