أثار رفض وزارة الداخلية مطلب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات باعتماد الورقة الواحدة في الانتخابات، حفيظة العديد من الأحزاب السياسية التي سارعت، إلى اتهام الوزارة بمحاولات مبيتة لتزوير الانتخابات، وحسمها لصالح أحزاب سياسية معينة، الأمر الذي ذهب إليه كل من لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال وعبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير، اللذين شككا في نوايا وزارة الداخلية ولم يقتنعا بالحجج التي قدمتها في ردها على مطالب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، وذهب مناصرة بعيدا حينما عبر عن سخريته بتذرع وزارة الداخلية بشكل صندوق الاقتراع الذي لا يمكن أن يسع طول وعرض الورقة المقترحة من طرف لجنة مراقبة الانتخابات· حنون: رفض الداخلية لورقة الانتخاب الواحدة نية مبيتة لتزوير الانتخابات اتهمت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون وزارة الداخلية بالتلاعب والتحايل على القوانين لصالح جهات دون أخرى، وقالت إن رفضها لاقتراح لجنة مراقبة الانتخابات الخاص بورقة الانتخاب الواحدة مؤشر يدل على نية مبيتة للتزوير وتدخّل صريح في عمل اللجنة وعرقلة لسير عملها· انتقدت، أمس، الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، خلال ندوة صحفية بمقر الحزب بالحراش، بشدة الطريقة التي تتعامل بها الداخلية مع اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، وقالت إن تعليقها للنشاط لمدة 24 ساعة ''لم يكن كافيا وكان حريا بها توجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية لتوضيح الأمور أكثر وتبيان من يحاولون إفشال موعد 10 ماي على حقيقتهم''· وفي حديثها عن قوائم حزبها، ذكرت بأن معدل عمر المترشحين يقدر ب45 سنة، وأنه من بين رؤساء القوائم 12 قياديين نقابيين، إلى جانب 11 امرأة وقد تم اختيارهم على أسس محددة هي الحنكة، النضال السياسي والنزاهة، مؤكدة أن لا أحد من رجال المال الفاسد حظي بتواجده في هذه القوائم عكس بعض الأحزاب التي اتهمت رؤساءها بإقحام أشخاص مشبوهين، وأصحاب الشكارة ووضعهم على رأس القوائم، لقاء ما قدموه من مال فاسد، ودعت في ذات الصدد رئيس الجمهورية إلى التحقيق قبل فوات الأوان في حقيقة هؤلاء الأشخاص ومحاسبة من يقفون إلى جانبهم، لأن تواجدهم في البرلمان القادم يشكل خطرا على مرحلة التغيير· وفي إجابتها على سؤال ل''الجزائر نيوز'' حول الميزانية التي خصصتها لتسيير الحملة الانتخابية، أجابت منشطة الندوة أنها تقدر ب 2 مليار سنتيم، يضاف لها التعويضات التي سيتحصل عليها نواب الحزب في البرلمان· هذا، وردت لويزة على تصريحات رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس الذي اتهمها فيها بأنها أول من طالب بالتدخل الأجنبي سنوات التسعينيات من أجل التحقيق في مقتل المدنيين الجزائريين، وقالت اهو لم يفهم من القضية شيئا ونحن لسنا استئصاليين كما هو حال الكثيرين في هذا البلد، بل ندعم المصالحة الوطنية ومستعدون للتحالف مع كل الأطراف من أجل الجزائر وأمن شعبها''·