أكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أمس، أن قنصل الجزائر بغاو مالي ومساعديه الستة الذين اختطفوا الخميس الماضي، لا يزالون لحد اليوم محرومين من حريتهم، مضيفا في تصريح صحفي عقب استقباله للمديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو إيرينا بوكوفا ''في الوقت الذي أتكلم فيه اليوم إخواننا المختطفين لا يزالون محرومين من حريتهم''. وأكد مدلسي في هذا الإطار التزام الحكومة الجزائرية بالعمل مع كل الأطراف المؤثرة في الميدان من أجل الوصول إلى نتيجة لحل لهذه القضية، وعندها سيتم إعلام الرأي العام الوطني والدولي بذلك، ولفت الوزير الانتباه إلى أن وزارة الخارجية باعتبارها منسق خلية هذه الأزمة التي تم تشكيلها خصيصا لمعالجة قضية اختطاف رسميين في الدولة، وهي الوحيدة المخول لها تقديم المعلومات، مضيفا بأنه عندما يتم التوصل لمعلومات ذات مصداقية، عندها سيتم تقديمها للرأي العام الوطني والدولي، يذكر أن قنصلية الجزائر في غاو الواقعة شمال مالي قد تعرّضت لاعتداء يوم الخميس الفارط من قبل جماعة إرهابية اقتادت القنصل الجزائري وستة من معاونيه إلى وجهة مجهولة، وقد أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في وقت سابق أنه تم إعادة عائلات الدبلوماسيين الجزائريين يوم الجمعة الماضي إلى الجزائر، كما تم خلال الرحلة نفسها إجلاء رعية فرنسية تعمل بوكالة اليونيسيف كانت قد لجأت إلى القنصلية الجزائرية في غاو· وإثر هذا العمل الذي أدانته الجزائر بشدة، تم تنصيب خلية أزمة لمتابعة تطور هذه القضية، وكذا لتسخير كل الوسائل الضرورية لعودة المختطفين سالمين.