أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، مساء أول أمس الجمعة، منع مرور نفط دولة جنوب السودان عبر بلاده، وذلك على خلفية احتلالها منطقة هجليج التي احتفلت الخرطوم بتحريرها، بينما أعلنت جوبا أن قواتها لا تزال هناك وأنها لن تغادرها إلا بشروطها .وقال البشير مرتديا الزي العسكري أثناء حفل أعقب إعلان الجيش السوداني استعادة هجليج من سيطرة جيش جنوب السودان، الا نريد رسوما من بترول الجنوب ولن نفتح أنابيب البترول، وبترول الجنوب لن يمر عبر أراضينا الطاهرة حتى لا يذهب دولار واحد إلى هؤلاء المجرمين'' . وأفادت مصادر إعلامية في الخرطوم أن الرئيس البشير تحدث بلهجة تصعيدية وتعهد بعدم السماح بمرور أي بترول من دولة جنوب السودان عبر خطوط ومنشآت السودان في المستقبل احتى ولو يدفع نصف قيمته للسودان''. وخلال التجمع الحاشد الذي حضره آلاف الأشخاص في الخرطوم، أشاد البشير بما وصفه بأنه انتصار عظيم للقوات المسلحة السودانية، وقال إن رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان يقول إنهم انسحبوا من هجليج، مضيفا إن ذلك لم يكن انسحابا، ومضى يقول إن السودانيين دخلوا هجليج بعد أن هزموهم ودخلوها بالقوة، موضحا أن االجنوبيين ما زالوا يفرون''. وقال إن جنوب السودان هو الذي بدأ الحرب، لكن السودانيين هم الذين حددوا نهايتها .وتحدى البشير في كلمة، أول أمس الجمعة، رئيس الجنوب سلفاكير ميارديت في إعادة قواته لاحتلال أي بقعة سودانية جديدة.