منعت، أمس، قوات مكافحة الشغب المئات من المساعدين التربويين القادمين من مختلف ولايات الوطن، من الاعتصام أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالمرادية بالعاصمة، واعتقلت أزيد من 001 مساعد تربوي كانوا بالقرب من مقرها، فيما قررت التنسيقية الوطنية مواصلة اعتصاماتها الدورية إلى غاية تلبية مطالب القاعدة العمالية. كشف رئيس التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين التابعة للنقابة الوطنية لعمال التربية، فرطاقي مراد، أن قوات مكافحة الشغب كانت بالمرصاد، منذ وقت مبكر من صبيحة أمس للمساعدين التربويين الذين انتقلوا من ولايات عديدة تلبية لنداء التنسيقية من أجل الاعتصام أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالمرادية بالعاصمة، حيث أغلقت جميع المداخل المؤدية إليها، وقامت، حسب فرطاقي، باعتقال وتوقيف المئات منهم واقتادتهم إلى مراكز الشرطة، مشيرا إلى أن عدد الموقوفين تعدى المئة، أغلبهم من ولايات الأغواط، الجلفة، بجاية، البويرة ومعسكر.... وفيما يتعلق بتجاوب وزارة التربية الوطنية مع الحركة الاحتجاجية للمساعدين التربويين، أكد فرطاقي أن مسؤولي الوصاية لم يحركوا ساكنا لاستقبال ممثلين عن المحتجين بل التزموا الصمت تجاه الحركة، وهو ما دفع التنسيقية إلى التمسك مرة أخرى بتصعيد الحركات الاحتجاجية عن طريق تنظيم اعتصامات دورية كل يوم سبت أمام مقر الوزارة بالعاصمة، وكل ثلاثاء أمام مقرات مديريات التربية عبر الوطن، إلى غاية تلبية مطالبهم، وإعادة انصاف هذه الفئة التي همشها القانون الخاص الجديد، خاصة بعد الإفراج عن الوثيقة النهائية التي غيبت أية خطوة ملموسة ومسؤولة لدى الوصاية في اتجاه تصحيح الوضع المتردي للمساعدين التربويين نتيجة سياسة التهميش واللامبالاة لأكثر من عقدين من الزمان، حسب ما أكده رئيس التنسيقية، وكذا غياب التوازن بين الرتب والأسلاك وترسيخ سياسة السيد والعبد داخل الأسرة التربوية. كما جدد فرطاقي تمسك التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين بمقترحاتها حول القانون الخاص التي غيبتها عن اللجنة الحكومية خاصة المتمثلة في إدماج كل المساعدين التربويين في الرتبة العاشرة، يليه تكوين الملتحقين الجدد في الرتبة، وتثمين الخبرة المهنية من أجل الارتقاء إلى مناصب عليا، منها مشرف التربية ومشرف رئيسي للتربية ومستشار التربية، وقد حمّلت التنسيقية وزارة التربية الوطنية المسؤولية الكاملة في عدم تنفيذ ما تضمنته مسودة الوثيقة رقم 05 بإدماج المساعد التربوي في رتبة 10 كمساعد تربوي رئيسي.