أجمع المحاضرون في فعاليات الأيام الدولية الخامسة للطب البيطري التي تحتضن فعالياتها جامعة منتوري بقسنطينة على أن غياب الرعاية الصحية الصحيحة والنقص الفادح في اللقاحات الخاصة بالدواجن سيكون له انعكاس كبير على السوق المحلية، وسيتسبب في ارتفاع أسعارها إلى مستويات قياسية لم تسجل من قبل خاصة خلال شهر رمضان· المحاضرون دقوا ناقوس الخطر في تشريحهم للوضع الراهن وتحدثوا عن جملة من الأمراض قالوا إنها تسببت في هلاك عشرات الآلاف من الدواجن منذ بداية السنة من بينها مرض الكوليباسيلوز، الغومبورو، الكوكسيديوزو الكلوستريديوز، وهي الأوبئة التي لم يستطع مربّو الدواجن احتواءها خاصة على مستوى المناطق الريفية بسبب قلة اللقاحات واتباع السواد الأعظم منهم للطرق التقليدية في العلاج، الشيء الذي نجم عنه اتساع رقعة الأمراض خاصة بعد ظهور نوع من الدواجن مقاوم للعلاجات التقليدية، وهو ما جاء بالتفصيل في المحاضرة التي ألقاها دكتور مختص من ولاية جيجل، الذي أضاف بأن الوضع بات يشكل خطرا كبيرا، حيث أن معدل الوفيات وسط الدواجن بالولاية ارتفع في الأشهر الأخيرة إلى 40% بعد أن كان لا يتعدى في أسوأ الحالات عتبة ال 10%. وفي السياق ذاته، أضاف البروفيسور مكرود رئيس مخبر مراقبة السلسلة الغذائية بمعهد العلوم البيطرية لجامعة قسنطينة، أنه توجد دراسة أجريت، مؤخرا، وشملت أمراض الدجاج البيوض أظهرت نتائجها إصابة 60% من العينات التي خضعت للتحليل بفيروس مرض الجهاز التنفسي لدى الدجاج المنتج للبيض، وهو الداء الذي يجعل تلك الدواجن تموت أو لا تنتج البيض بصورة عادية، وأن ذلك يؤثر كثيرا على معدل إنتاج البيض، الشيء الذي انعكس بشكل سلبي على الكمية التي صارت تنزل إلى السوق وتسبب في ارتفاع حبة البيض الواحدة إلى 14 دينار بمعدل زيادة يقدر ب 50%. تجدر الإشارة إلى أن أهم نقاط الأيام الدولية التي عرفت مشاركة أستاذان من مدرسة ألفور الباريسية، ومن معهد دراسات الأمراض المعدية بمرسيليا، و معهد باستور بتونس، تمحورت حول أربع نقاط هي السلسلة الغذائية الصحيحة عند الدواجن، المنتجات الحيوانية والتكاثر الحيواني، الأمراض الطفيلية والمعدية في الوسط الحيواني وأمراض الدواجن.